جدل حول سقوط طائرة أميركية مُسيّرة في مياه مضيق هرمز
سقطت في الساعة 04:05 من فجر اليوم الخميس 20 يونيو (حزيران)، واحدة من أغلى الطائرات المسيرة التابعة للجيش الأميركي في مياه مضيق هرمز. وزعم الحرس الثوري أن "الدفاع الجوي التابع لقوات الجو-فضاء في حرس الثورة الإسلامية أسقط طائرة تجسس أميركية مسيرة من طراز (غلوبال هوك) بعد اختراقها أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة المقابلة لمنطقة كوه مبارك، في محافظة هرمزكان".
وفي المقابل، زعم الجيش الأميركي أن الطائرة كانت تقوم بالرقابة في المياه الدولية في مضيق هرمز. فيما أعلنت وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري أن هذه الطائرة "سقطت في الخليج الفارسي، وما زالت محاولة انتشالها من هناك مستمرة".
وأضاف بيان الحرس الثوري أن هذه الطائرة قبل سقوطها: "خلافًا لقوانين الملاحة الجوية أطفأت جميع معداتها التي تعرّف عنها، وواصلت بسرية تامة مسارها قادمة من مضيق هرمز نحو شابهار".
يشار إلى أن تكلفة شراء وصيانة الطائرة "غلوبال هوك" أو (RQ-4C) على الجيش الأميركي، تبلغ 220 مليون دولار. ويتم استخدام هذه الطائرة المسيّرة في كثير من الأحيان لأغراض المراقبة، وبالإضافة إلى الجيش الأميركي، تستخدم أیضًا من قبل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا).
وقد أدى سقوط هذه الطائرة إلى تصاعد التوترات الأميركية-الإيرانية، ما أثار المخاوف بشأن الحرب.
وفي الأسابيع الأخيرة، وجهت الولايات المتحدة اتهامها لإيران وخاصة الحرس الثوري، بالعديد من الهجمات، بما في ذلك الهجوم على أربع ناقلات في ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة والهجوم على ناقلتين في بحر عمان.
ومن ناحيته، يقول التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، إن إيران تقف وراء هجمات الحوثيين على منشآت الطاقة والنفط والغاز في السعودية.
وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، أنها "قلقة من مخاطر إيران المتزايدة على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، ونشرت المزيد من المعدات القتالية، بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وقاذفات "B-52" في الشرق الأوسط.
وكانت قيادة الجيش الأميركي في الشرق الأوسط قد ذكرت، في وقت سابق، أنها ستنشر هذه الحاملة بالقرب من مضيق هرمز، إذا لزم الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن كل يوم، يتم تصدير 19 مليون برميل من النفط- أي ما يعادل خمس النفط المستهلك في العالم- من منطقة الخليج إلى بلدان أخرى. وقد أدَّت العقوبات الأميركية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية إلى انخفاض صادرات إيران من النفط في الأشهر الأخيرة إلى نحو أربعمائة ألف برميل في اليوم، كحد أقصى.
يأتي هذا بينما ارتفع إنتاج النفط العراقي إلى 4.5 مليون برميل يوميًا، مع افتتاح المنشآت النفطية العراقية الجديدة، بالتعاون مع شرکة "إكسون موبيل" الأميرکية. وفي نفس الوقت الذي تم فيه افتتاح المنشآت، حدث استهداف مكاتب الشركة في العراق مرتين بقذائف الهاون. وقبل أسبوعين، أخرجت الشركة موظفيها الأميركيين والأجانب من العراق لأسباب أمنية.