جامعة الأهواز للعلوم الطبية: "التباعد الذكي" أدى إلى زيادة تفشي كورونا
تزامنًا مع ذروة تفشي فيروس كورونا مجددًا في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، أظهر تقرير رسمي حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على نسخة منه، أن جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز، مركز المحافظة، ترى أن سبب اندلاع الموجة الثانية للفيروس في خوزستان يكمن في تنفيذ خطة " التباعد الاجتماعي الذكي".
يشار إلى أن هذه الوثيقة التي تعود إلى يوم 19 مايو (أيار) الحالي، هي في الواقع تقرير لإجراءات وتدابير المساعد الصحي في جامعة جندي شابور للعلوم الطبية، محمد علوي، فيما يتعلق بمكافحة كورونا.
وجاء في التقرير أن "أهم أسباب زيادة حالات إصابة أهالي محافظة خوزستان بكورونا" هو لا مبالاة الناس بالفيروس، وذلك بسبب "قلة الاهتمام بعد إعادة فتح المحال والمراكز التجارية"، إضافة إلى "تنفيذ خطة التباعد الاجتماعي الذكي".
وأشار علوي إلى أن "انخفاض إحصاءات الإصابة بكورونا في خوزستان خلق ثقة زائفة وأدى إلى قلة الاهتمام بين الناس، وعلى هذا الأساس لم يتم الالتزام بالتعاليم الصحية بشكل جيد".
واعتبر التقرير أيضًا أن "أهم أسباب تفشي هذا الفيروس التاجي مجددًا عدم مراعاة البروتوكولات الصحية والحضور في التجمعات وإقامة مراسم الزفاف والعزاء".
يذكر أن مساعد وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، كان قد أشار، أول من أمس الأحد، إلى جزء من هذا التقرير الرسمي، وذلك خلال اجتماع مع مسؤولي لجنة إدارة كورونا في خوزستان.
وعلى الرغم من إشارته إلى ارتفاع نسبة تفشي هذا المرض في خوزستان، لكنه أعرب عن أمله في أن يتم أتخاذ تدابير مناسبة لدعم سبل معيشة الناس مع مراعاة "التباعد الاجتماعي"، و"إعادة الفتح الذكي".
ولم يشر حريرجي إلى تأثير إعادة فتح الأعمال والمراكز التجارية على تفاقم الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا.
وكان المساعد في جامعة الأهواز للعلوم الطبية قد قال يوم 17 مايو (أيار) الحالي: "إن محافظة خوزستان كانت ضمن المحافظات ذات الإحصاءات المنخفضة لفيروس كورونا، حتى 19 أبريل (نيسان) الماضي، ولكنها الآن وصلت إلى مرحلة يمكن أن يؤدي معها أي إهمال طفيف إلى ارتفاع موجة التفشي".
حريرجي يعبر عن ثقته العمياء في التباعد الاجتماعي الذكي
جاء تقرير جامعة الأهواز للعلوم الطبية بعدما كان حريرجي قد قال سابقًا: "نحن واثقون بنسبة 100 في المائة من نجاح المرحلة الجديدة من تنفيذ خطة التباعد الاجتماعي الذكي والبروتوكولات التي تتعلق بإعادة فتح المراكز والمحال التجارية".
جدير بالذكر أن الخطة المشار إليها تم تنفيذها بموافقة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حيث تم بموجبها إعادة فتح الأعمال والطرق والنشاطات الاقتصادية، اعتبارًا من 11 أبريل (نيسان) الماضي في مختلف المحافظات الإيرانية، فيما تم تفيذها في العاصمة طهران بعد أسبوع من التاريخ المذكور.