توصيات لرئيس الوزراء البريطاني الجديد بأن يكون ضليعًا في السياسة الإيرانية
كتب أليستر بيرت، مساعد وزير الخارجية السابق للمملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، تزامنًا مع تصاعد التوتر بين إيران والمملکة المتحدة في قضية احتجاز الناقلات: "ينبغي على رئيس الوزراء المستقبلي لبلاده دراسة سلوك إيران في أقرب فرصة ممكنة، وأن يکون ضليعًا في هذا الشأن".
وكتب بيرت في تحليله لصحيفة "الغارديان": "بالإضافة إلى عدم وجود أغلبية برلمانية، وبرنامج غير دقيق في الشؤون الداخلية، ودوامة الانسحاب المفترض للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، هناك الآن أزمة دولية كاملة باسم إيران على رأس أعمال رئيس الحكومة الجديد".
ويعتبر بيرت أن حل الأزمة الناجمة عن الاستيلاء على ناقلة بريطانية من قبل الحرس الثوري في مضيق هرمز، ردًا على احتجاز ناقلة إيرانية في مضيق جبل طارق، هو "الاختبار المبكر لقدرة رئيس الوزراء الجديد في الشؤون الدبلوماسية".
وأعرب المسؤول السابق في وزارة الخارجية البريطانية عن قلقه من احتمال "تصاعد الأزمة وحدوث أخطاء"، مضيفًا: "تأتي زيادة نشاط إيران في مضيق هرمز تجاه ناقلات النفط، ردًا على الضغوط الاقتصادية، وخاصة الحظر المفروض على مبيعات النفط الإيراني"، مضيفًا: "وبهذه التحركات تخبر إيران العالم بهشاشة الوضع في منطقة الخليج".
يذكر أنه بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، العام الماضي، تم استئناف العقوبات النفطية والبنكية على إيران. كما ألغى ترامب بعد ذلك إعفاءات شراء النفط للعملاء الرئيسيين للنفط الإيراني، وهو ما أغلق المصدر الرئيسي للدخل في إيران.
وكتب بيرت: "ستتحول التحرکات الانتقامية في الشحن البحري عاجلا أم آجلا إلى صراع مميت.. نحتاج إلى العمل بحكمة على آلية للحماية، بدلًا من تصعيد الأزمة، للحد من المخاطر عن طريق منع احتجاز الناقلات".
كما أشار إلى أن التاريخ المعاصر قد أظهر أن أي حرب بين دول المنطقة لن يكون فيها رابح، مضيفًا: "يجب أن نستمع إلى توصيات الحکماء في الأطراف المختلفة، وأولئك الذين شاركوا في المفاوضات الماضية عندما كانت القضية النووية أكثر خطورة من اليوم. وفي نفس الوقت البدء بمحادثات من وراء الكواليس".
وختم بيرت بالقول: "إذا لم يكن رئيس الوزراء الجديد على دراية بشؤون المنطقة (الشرق الأوسط)، فعليه أن يدرس هذا الجانب بدقة".