أفادت مصادر قضائية إيرانية، اليوم الاثنين 21 يناير (كانون الثاني) ببدء تنفيذ الحکم النهائي الذي صدر بالسجن لمدة عامٍ واحد، ضد أمين عام حزب كوادر البناء، غلام حسين كرباسجي.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية المحلية، فقد اعتقل كرباسجي اليوم الاثنين، وتم تقديمه للسجن.

يذكر أن الحکم بسجن كرباسجي جاء على خلفية ملاحظاته الانتقادية تجاه الوجود العسكري الإيراني في سوريا، حيث كان كرباسجي قد قال في خطاب ألقاه أواخر شهر أبريل (نيسان) 2017 في أصفهان: "نحن أيضًا نريد السلام في سوريا ولبنان واليمن. ونريد الدفاع عن المظلومين ودعم الشيعة، لكن هل القيام بذلك يتم فقط من خلال دفع الأموال وشراء الأسلحة والقتل؟".

بعد هذه التصريحات، أعلن رئيس محكمة محافظة أصفهان، أحمد خسروي وفا، بتشكيل ملف قضائي ضد کرباسجي، وقال إنه أهان "شهداء الحرم".

وقد أدى تشکيل ملف قضائي ضد الأمين العام لحزب کوادر البناء، في النهاية، إلى الحکم بالسجن التعزيري لمدة عام واحد. كما أکَّدت محكمة الاستئناف أيضًا الحكم نفسه في أغسطس (آب) الماضي.

وقد أرجع الأمين العام لحزب کوادر البناء صدور هذا الحکم لأنشطته السياسية في الانتخابات، وطالب بإعادة النظر في الحکم. لكن يبدو أن هذه الجهود لم تسفر عن نتيجة.

كما أعلن کرباسجي يوم 7 مارس (آذار) 2018، في حوار مع وكالة أنباء "إيلنا"، أنه تم الحکم عليه بالسجن لمدة عام، من قبل القاضي صلواتي في قضية أخرى.

وفي هذه القضية، أُعلنَ أن منظمة استخبارات الحرس الثوري کانت قد رفعت دعوى قضائية ضده، باتهامه بـ"الدعاية ضد النظام بالتشكيك في نظام الجمهورية الإسلامية، والزعم بوجود ديكتاتورية، والتشكيك في قرارات السلطة القضائية، والتشويه، ونشر صور محمد خاتمي، والدفاع عن مير حسين موسوي على صفحته في تطبيق إنستغرام"، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى الحکم عليه بالسجن التعزيري لمدة عام واحد.

وصرح كرباسجي، بعد صدور الحكم، بأنه تقدم بتظلم يعترض فيه على هذا الحكم. ومع ذلك، لم يتم الرد على هذا التظلم بأي شكل من الأشكال.