بعد أن راجعت صحف الیوم تصريحات الرئيس، في مؤتمر الصحة والبیئة، حول "زيادة متوسط العمر المتوقع في إيران كل ستة أشهر"، کتبت "آفتاب يزد" أن إحصائيات الرئيس لا تبدو معقولة، من وجهة نظر الخبراء، حيث إنه- وفقًا لما جاء في "آفتاب يزد"- لا يمكن أن تتجاوز معدلات العمر المتوقع في المناطق المحرومة في إيران 60 عامًا.. وتختلف إحصائيات الرئيس من الناحیة الاجتماعیة، وكما ذكرت منظمة الصحة العالمية، يجب التحقق من معدل العمر المتوقع، على أساس المحافظات والجنس.

وفي مقال کتبه لصحیفة "آفتاب یزد"، سأل خبير البيئة، إسماعيل كهرم، الرئيس روحاني: لماذا لا یعلم الخبراء، وأنا منهم، ما قامت به الحكومة لاستعادة بحيرة أورومية؟ هل قامت الحكومة بصب زجاجات المياه في البحيرة، أم إن الأمطار الغزيرة هي التي استعادت البحیرة؟

وكتب كهرم لروحاني: "لا تصادر رفض الناس لتفسيراتك الخاصة"، فالحكومة لم تفعل شيئًا، وکان من حسن حظها أن جاء الفيضان".

جدیر بالذکر أن روحاني ادعی، بالأمس، أن حكومته هي التي أنقذت بحيرة أورومية وتبريز من الجفاف.

يستمر النقد والتعليق على تصریحات روحاني، في المؤتمر الصحافي، فوصفت صحيفة "سیاست روز" شعارات الرئيس بأنها "تطهير لعدم كفاءة الحكومة"، واعتبرت "كيهان" حديث روحاني بأنه یفتقر إلی تقریر ملموس في سجل الحكومة وإنجازاتها. وكتبت في عمود "خبر خاص" إلى روحاني أن "المواطنين يريدون منك إدارة وليس تضحیة".

من جانب آخر، كان تحدي صلاحيات الرئيس ومناقشة نطاق سلطته، من الموضوعات التي ناقشتها صحف "همشهري"، و"إيران"، و"همدلي"، في حوار مع خبراء في القانون.

وعنونت صحیفتا "همدلي"، و"إيران"، نقلاً عن محمد هاشمي: "کان الرئیس محقًا"، و"للرئيس الحق في مراقبة تنفيذ الدستور".

ومع ذلك، قال هاشمي إن الرئيس ليست لديه وسيلة للإشراف على تنفيذ الدستور، إلا التذکیر.

وقد نشرت صحیفة "آرمان ملي" تقریرًا عن رد مجلس صيانة الدستور للطلب المشترك لجميع الرؤساء، تحت عنوان: "حافظ على هدوئك.. سلطاتك كافية".

وفي موضوع ثالث، أصبحت الدردشة الدبلوماسية لمحمد جواد ظريف، في اجتماع نشطاء الفضاء الافتراضي، عنوانًا لبعض الصحف.

على سبيل المثال، عنونت صحیفة "إیران" الحكومية: "الحفاظ على العلامة التجارية الإيرانية أمر مهم، وليس علامة ظريف".

وكتبت صحیفة "شرق"، نقلاً عن وزیر الخارجیة: "لم يأمروني باختطاف ابنة أوباما".

ویبدو أن ظريف قال في هذا الاجتماع: "لم أقل إن توقيع كيري مضمون".. ولإثبات کذب ظريف، نشرت صحيفة "كيهان" نفس العنوان مع صورة من صحیفة "شرق"، وکتبت: "أنت لم تقل، ولکن مساعدك عباس عراقجي قالها في دیسمبر (كانون الأول) 2015".

أما في الموضوع السوري، فمن المعروف منذ أمس أنه بالتزامن مع انسحاب القوات والدبابات الأميركية من مدینة منبج، دخلت القوات السوریة إلی هذه المدینة.

وقد نشرت صحیفة "جوان" صورةً لقوات أميركية تعبر ببطء الطريق الضیق، وهي تمر من أمام الجیش السوري، وعنونت صحیفة جوان: "الأسد یهزم أميركا".

كما أفادت "كيهان"، في الصفحة الأولى بـ"تقدم الجيش السوري وفرار داعش"، وکتبت أن "الذعر یسیطر علی معسکر الغرب".

أما صحیفة "خراسان"، فقد اختارت عنوانها عن "دورية الحدود الروسية بين الجيش التركي والجيش السوري".

ويمكن مطالعة تفاصيل أكثر في بعض الصحف الإيرانية اليوم..

"آرمان ملي": في نهایة المطاف سنقبل بقواعد "FATF"

قال مصطفى هاشمي طبا، في مقابلة مع صحیفة "آرمان ملي" إنه بما أننا قبلنا ضغط الفیفا لدخول النساء إلی الملاعب، فإننا سنقبل حتمًا قوانین مجموعة العمل المالي، ولكن بعد أن نتکبد خسائر كثيرة.

كما انتقد هاشمي طبا سرية خطة شفافیة أموال المسؤولين، قائلا إن السرية غير مقبولة للجمهور؛ وأن یتم وضع مثل هذا النظام، وفي النهاية لا یطلع المواطنون علی تفاصیله، فذلك لیس له تأثیر إیجابي.

بطبيعة الحال، يعتقد هاشمي طبا أن المسؤولين الذين يسيئون استخدام مناصبهم وینتهکون القانون یعرفون کیفیة التهرب من المساءلة، ولا يسجلون، بالضرورة، ما حصلوا علیه باسمهم.

وحسب ما قاله هاشمي طبا، فإن مثل هذه الخطط لا يمكن أن تحدث تغییرًا علی أرض الواقع.

وقال هاشمي طبا، مرشح الرئاسة في الانتخابات السابقة، حول مدی مشارکة المواطنین في الانتخابات البرلمانیة المقبلة، إن الناس ليس لديهم أمل في أي تيار سياسي، ولم تعد هذه التیارات مقبولة لدی الجمهور. لکن هاشمي طبا یعتقد أن المواطنین لا یعاندون وهم یؤمنون بمبدأ الانتخابات.

"كيهان": ماذا فعلت قناة "آمد نیوز" ولم تفعله الصحافة الإصلاحية؟

في عمود "خبر خاص"، هاجمت صحیفة "کیهان" روحاني، وذهبت إلى الصحف الإصلاحية، بذريعة مقال إلياس حضرتي، في عدد أمس، من صحیفة "اعتماد" الذي أشاد بالحرس الثوري الإيراني للقبض على روح الله زم؛ وسألت رئیس تحریر صحيفة "اعتماد": "أي خیانة ارتکبتها عصابة (آمد نیوز) ولم ترتکبها الصحافة اليومية التي تدعي أنها إصلاحية؟".

ومضت "كيهان" قائلةً إنه إذا كان عمل عصابة روح الله زم، هو إنتاج الشائعات ونشرها واغتيال شخصيات النظام وإثارة الاضطرابات وخلق حالة من عدم الأمان وعصيان القانون، فإن الصحف اليومية كانت تتبع نفس المهمة منذ عام 1997 وحتی الیوم. واتهمت "كيهان" الصحف الإصلاحية في عامي 1998 و2009 بأنها المحرك الرئيسي للتحريض على الفتنة والفوضی.

"اعتماد": أوروبا أسهل وجهة لـ"داعش"

أثيرت مخاوف بشأن سجناء داعش وعائلاتهم، منذ الحملة التركية على شمال سوريا. وسألت صحيفة "اعتماد" خبير العلاقات الدولية، عبد الرحمن قهرمان بور، فیما إذا کانت هناك إمکانیة لعودة داعش؟

ونفی قهرمان بور هذه الإمکانیة، لأن أنصار داعش والبنية التحتية التي أدت إلى ظهور داعش غائبة الآن في المنطقة.

ووفقًا لما قاله قهرمان بور، فإنه من غير المرجح ظهور داعش کما ظهر عام 2014. ورغم أنه لا يزال هناك حديث عن أعمال إرهابية فردية أو متعددة، فلم تعد هناك ظروف مساعدة لإعلان "الخلافة"، وقد ينتقل عناصر داعش الرئيسيون إلى ليبيا أو أفغانستان أو آسيا الوسطى.

ووصف قهرمان بور إطلاق سراح سجناء داعش بأنه مصدر قلق للأوروبيين، وليس الشرق الأوسط، نظرًا لأن عددًا كبيرًا من عناصر داعش السوريين كانوا من شباب الجيل الثاني والثالث المهاجرین إلى أوروبا. وفي السنوات الأخيرة، كانت أوروبا مترددة في قبول عودة هؤلاء، وکان وجود أفراد داعش في السجون الكردية قد أعاد الطمأنینة إلی أوروبا.

أما الآن، مع الحملة التركية، فإن أسهل طريق لهؤلاء السجناء هو الطريق الأوروبي، وهناك خوف من أن تتفاقم، مرة أخرى، الأصولية العرقية والیمین المتطرف في أوروبا، مع مأساة الهجرة إلى أوروبا.