تعطيل الدراسة وإرسال القوات الخاصة.. حالةُ تأهُّب في "قم" بعد وفاة مصابَين بـ"كورونا"
شهدت مدينة قم، ليلة الأربعاء 19 فبراير (شباط) 2020، حالة تأهب قصوى، عقب وفاة شخصَين مصابَين بفيروس كورونا.
أخلت قوات الإنقاذ مستشفى فرقاني في مدينة قُم، بالكامل، في عملية ليلية؛ وذلك لتحويله إلى مركز للحجر الصحي يُنقل إليه المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
كما تم إرسال عشرات السيارات ومئات من القوات الخاصة إلى قُم، واﻹعلان أيضًا عن تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات والمراكز العلمية، اليوم الخميس.
أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، قاسم جان بابایی، مساء الأربعاء، رفع حالة التأهب في مدينة قُم، وقال: "منذ أيام، وصل فريق طبي وخبراء مختصون إلى مدينة قُم (شمالي إيران)، مع معدات كاملة؛ للتعامل مع فيروس كورونا، وهُم الآن على أهبة الاستعداد".
وفي الوقت نفسه، قال محمد رضا قدير، رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، إن "مستشفيَي كامكار وفرقاني جاهزان للحجر الصحي، وسيتم نقل من يُشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا إليهما".
بعد ساعات من تصريحات رئيس جامعة قُم للعلوم الطبية، بدأ عشرات من قوات الإنقاذ مع عدد من سيارات الإسعاف، عملية ليلية فورية بهدف إخلاء مستشفى فرقاني.
وفقًا لمصادر محلية، تم في هذه العملية تسريح المرضى أو نقلهم إلى مستشفيات أخرى في قُم. وبحلول الساعات الأولى من فجر الخميس، تم إخلاء مستشفى فرقاني بالكامل، ليتم تسليمه إلى فرق الاستجابة السريعة التابعة لوزارة الصحة، بحيث يكون جاهزًا للحجر الصحي للمرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
في غضون ذلك، شدد رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، في اتصال هاتفي مع وزير الصحة والتعليم الطبي، على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية وصحية عاجلة في هذا الصدد.
وفقًا لوکالة إرنا، أکّد رئيس البرلمان الإيراني أيضًا، خلال اتصال هاتفي مع بهرام سرمست محافظ قُم، الحاجة الفورية لعقد اجتماع لمجلس أمن المحافظة، واتخاذ القرارات الوقائية، لا سيما تحصين الأوساط العامة والمدارس والجامعات في محافظة قُم ضد فيروس كورونا.
وفي هذا اﻹطار تم تعطيل الدراسة بالمدارس ومراکز التعليم العالي يوم الخميس؛ للتحقق من انتشار فيروس كورونا.
وكان كيانوش جهان بور، مسؤول العلاقات العامة بوزارة الصحة والتعليم الطبي الإيراني، قد قال أمس، إن مصابَين بفيروس كورونا تُوفيا، "بسبب كهولة السن ونقص الجهاز المناعي في وحدة العناية المركزة".
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كان الاثنان من كبار السن من منطقتين منفصلتين في قُم، ولم يسافرا إلى خارج البلاد فحسب؛ بل حتى إنهما لم يخرجا من المحافظة.
ومع ذلك، لم يعلق المسؤولون الطبيون بعدُ على كيفية إصابة الاثنين بفيروس كورونا في مدينة قُم، في حين أن مصدر هذا الفيروس هو محافظة هوبي الصينية.