تناولت الصحف الإيرانية اليوم على نطاق واسع تصنيف الحكومة الألمانية مؤخرًا لحزب الله في لبنان، وكافة الجماعات والحركات التابعة والمؤيدة له بأنهم إرهابيون، وحظرت أنشطته في ألمانيا.

كان لهذه الأخبار تداعيات كثيرة نسبيًا في الصحافة الإيرانية. فقد عنونت صحيفة "ابتكار": "جدار برلين أمام نشاطات حزب الله"، إلى جانب صورة لعناصر حزب الله يتظاهرون في العاصمة الألمانية.

وفي هذا السياق زعم حسين شريعتمداري، المدير العام ورئيس تحرير صحيفة "كيهان"، في مقال له أن "وصف حزب الله اللبناني بالإرهابي هو أمر تمليه إسرائيل على الحكومة الألمانية وميركل، وليس قرارًا اتخذته ميركل وحدها".

وأكد شريعتمداري مرة أخرى على زيف المحرقة اليهودية، وكتب أن الحكومة الألمانية كانت "تحت سيطرة النظام الإسرائيلي"، وأن البرهان على ذلك أن "أكثر من 100 مقعد في البرلمان الألماني، يحتلها يهود من أصل غير ألماني".

كما تناولت الصحف والمحللون اليوم أهم الأخبار الاقتصادية للأسبوع الماضي، وهو طرح أسهم "العدالة" (أسهم طرحتها حكومة أحمدي نجاد للمواطنين)، مشيرين إلى النقاط الإيجابية والسلبية لهذا الحدث في بورصة طهران. ووصفت صحيفة "دنياي اقتصاد" طريقة طرح أسهم العدالة بأنه "خطأ كبير وطوب أعوج"، في حين بدت صحيفة "همشهري" متفائلة للغاية، ومع عنوان "بلد المساهمين" تعتقد أنه مع تحرير أسهم العدالة، فإن 60 مليون إيراني تقريبًا سيصبحون مساهمين في الشركات الصناعية والمالية والخدمية الكبرى.

لكن صحيفة "جهان صنعت" وقفت في منتصف القصة، تناقش أبعاد تحرير أسهم العدالة من كلا الجانبين، واصفة إياها بأنها "سيف ذو حدين".

من وجهة نظر "جهان صنعت"، تعد موافقة المرشد الإيراني على تحرير أسهم العدالة وتغيير موقف النظام تجاه سوق الأسهم نقطة إيجابية مهمة، لأنه يمكن أن يحول سوق رأس المال تدريجيًا إلى الركيزة الأساسية للأسواق المالية للبلاد.

كما أن وجود أكثر من 45 مليون مساهم يمكن أن يساهم في انتشار وثقافة الاستثمار في سوق الأسهم.

لكن المشكلة تكمن في أن سوق الأوراق المالية ليست جاهزة لقبول الدخول الكامل لأسهم العدالة، والأمر أشبه بسكب كل ماء الإبريق في كوب صغير، وفعليًا لا توجد إمكانية لذلك. إضافة لذلك فإن هناك جهلا في المجتمع بسوق الأسهم، والخوف من ارتفاع حمى الدخول إلى هذه السوق.

في سياق آخر أجرت صحيفة "سازندكي" مقابلة حصرية مع وزير التربية والتعليم، تناولت الوضع الحالي للتعليم العام في الفضاء السيبراني وهوامش شبكة "شاد". واهتمت صحف أخرى بمشكلات المعلمين بمناسبة يوم المعلم.

وحول التجربة الأولى لـ"سينما السيارات"، التي بدأت الليلة الماضية بفيلم "خروج"، تحدث فريدون جيراني لصحيفة "إيران" عن تجربة ما قبل الثورة وبعدها، وكيف أنه لم يكن مرحبًا بها بشكل جيد قبل الثورة لأن الطبقة المتوسطة لم يكن لديها سيارات في كثير من الأحيان، فيما كان للأغنياء أيضا ترفيههم الخاص.

ويتوقع جيراني أن العائلات التي تملك عدة سيارات سترحب اليوم أكثر بهذه التجربة.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم...

"جمهوري إسلامي": المسؤولون غارقون في الفساد والرفاهية والصراع على السلطة

كتب رئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي" في افتتاحية اليوم أن "مسؤولي النظام الإيراني يعانون من وباء نشوة السلطة وويلات الفساد والابتعاد عن الناس والغرق في الحياة الأرستقراطية وتجاهل معاناة الشعب".

وكتب مسيح مهاجري في إشارة إلى أنباء مقلقة بشأن الصراع على المقعد الرئاسي للبرلمان القادم ومقاعد مهمة أخرى في النظام: "يحلم نحو 10 أشخاص برئاسة البرلمان، وبعضهم يوزعون المناصب في ليالي رمضان، ويعلمون كيفية الالتصاق بالمقعد".

ويرى مهاجري أن التقاعس ورفع الشعارات وإهمال مشاكل الشعب واقعيًا والصراعات على السلطة منتشرة في كل مستويات النظام.

"سازندكي": 60 في المائة من التلاميذ انضموا إلى تطبيق "شاد" التعليمي

بحسب وزير التربية والتعليم، حاجي ميرزاي، فإن أكثر من 10 ملايين طالب من أصل 14 مليونًا قد سجلوا في النظام الإلكتروني التعليمي حتى الآن. وأكدوا أنه وفقًا لتقديرات الوزارة فقد انضم نحو 75 في المائة من المعلمين و60 في المائة من الطلاب في كل البلد لتطبيق "شاد" للتعليم عن بُعد، ومن لم ينضم فهم من المناطق التي لا تتوفر فيها إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو الهاتف الذكي.

كما سيتم إنتاج الدروس التعليمية لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى هذا التطبيق الإلكتروني، وستبث عبر التلفزيون الوطني والمحلي أو استخدام الراديو. وفي بعض الحالات، مثل مناطق العشائر الرحل، يجب توفير التعليم المباشر.

"رسالت": التربية والتعليم المؤسسة الأكثر فشلاً في البلاد

شنت افتتاحية صحيفة "رسالت" هجومًا حادًا على وزارة التعليم، وكتبت بجرأة أنه يمكن القول إن منظمة التعليم هي واحدة من أكثر المؤسسات فشلاً، والأقل مرونة واستقرارًا في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئاسة الوزارة تغيرت 10 مرات في العقدين الماضيين، وأن الوزارة، بميزانيتها الصغيرة جدًا، لديها الكثير من الأعمال المتراكمة، حيث إن القليل من المسؤولين كانوا قادرين أو على استعداد لقبول المسؤولية.

ومن جهة أخرى، أشادت الصحيفة بالمعلمين، وكتبت أنهم يستحقون الكثير، على الرغم من تدني أجورهم وانتهاك حقوقهم.

وأجرت الصحيفة عدة مقابلات مع عدد من المعلمين الذين اشتكوا من عدم وجود نظم في الوزارة وتدني الأجور وعدم وفاء الحكومة بالوعود.

"اقتصاد سر آمد": أين ثمن تذكرتي؟

أعدت صحيفة "اقتصاد سر آمد" تقريرًا عن صراع على مبلغ 400 مليار تومان بين شركات الطيران والجمهور بعد إلغاء الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا، لقد مر شهران منذ ذلك الحين، ولكن وكالات السفر تقول إن شركات الطيران لم تقم بإعادة ثمن التذاكر لهم حتى يتمكنوا من إعادته إلى الركاب. لكن مسؤول رابطة شركات الطيران المحلية قال إنه تم رد الأموال لـ15 شركة من بين 17 شركة طيران محلية، وبقيت شركتان سيتم الدفع لهما قريبًا.

وتقول نقابة مكتب الخدمات الجوية إن هناك 400 مليار تومان من أموال المواطنين في حسابات شركات الطيران المحلية والأجنبية. لكن المتحدث باسم هيئة الطيران المدني نفى هذه المزاعم، قائلا إن 95 في المائة من الركاب الذين ألغيت رحلاتهم قد حصلوا على ثمن التذاكر.

"إيران": مصير أندية كرة القدم التي يمولها النفط

مع الانخفاض غير المسبوق في أسعار النفط، ماذا سيحدث لأندية كرة القدم الثلاثة التي كانت تأخذ ميزانيتها من النفط؟

ناقشت صحيفة "إيران" أوضاع نوادي "صنعت آبادان"، و"نفظ مسجد سليمان"، و"بارس الجنوبي".

وبحسب رئيس فريق "بارس الجنوبي"، فقد خصصت وزارة النفط في العام الماضي 10 مليارات تومان لكل فريق يحمل شعار النفط.

من جهته، أفاد أيوب تشراجي، رئيس فريق "بارس الجنوبي"، بأنه ليس قلقًا، ويقول إن تخفيض سعر النفط ليس له علاقة بنا، وقد أخذنا نصف المبلغ، والباقي سيدفعه القائمقام لاحقًا.

ووفقًا لصحيفة "إيران"، فقد تلقى نادي "مسجد سليمان" 4 مليارات من أصل 10 مليارات تومان كمساعدات مالية، مشيرًا إلى أنه ليس لدى النادي راعٍ سوى وزارة النفط.