أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام فيتامين سي للمساعدة في علاج فيروس كورونا الجديد، بينما قال مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، إيرج حريرجي: "إن 80 في المائة من المصابين بفيروس كورونا تعافوا من خلال البقاء في منازلهم، وشرب السوائل، وتناول فيتامين سي".

إلى ذلك، أعلن أحمد أمیر آبادي فراهاني، النائب عن قم في البرلمان الإيراني، إن نحو 50 شخصًا ماتوا في مدينة قم بسبب فیروس کورونا، فيما صرح حريرجي، اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، نافيًا هذه المعلومات بالقول: "المعلومات بحوزتنا، وهي غير متاحة للنواب في البرلمان بمن فيهم النائب عن مدينة قم. هناك سوء فهم. والوقت الآن ليس مناسبًا للتنافس السياسي".

وفي السياق، أعلنت وسائل الإعلام المستقلة الأجنبية أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيران أكثر من الإحصاءات الرسمية الإيرانية، ولكن حريرجي قال: "الإعلام الأجنبي يعلن عن عدد الوفيات في إيران ونحن لا نرد عليه. ولكن إذا كانت هناك شخصية متعاطفة في الداخل تزعم نفس الادعاءات فلتعلن أسماء المتوفين خلال رسالة رسمية وسرية. فإذا كانت أعداد المتوفين نصف الـ50 شخصًا فإنني سأقدم استقالتي".

وفي معرض تأكيده على أنه "لا يوافق على الحجر الصحي لأنه يرجع إلى فترة الحرب العالمية الأولى، وأن الصينيين أيضًا مستاءون من الحجر الصحي"، أضاف حريرجي أنه "عندما يتم إغلاق المدارس والجامعات، فينبغي على الأشخاص البقاء في منازلهم، لكي يقل التواصل، ولكن أمس واليوم شهدنا عكس ذلك، حيث ارتفعت نسبة السفر بنحو 20 في المائة".

وأشار حريرجي إلى أنه "لا يوجد مستشفى خاص يراجعه المواطنون لتحديد إصابتهم بالفيروس، ولكن لدينا مختبر لإجراء هذه التحاليل"، موضحًا: "ولكن المواطنين لا يمكنهم مراجعة المختبر، وإجراء التحاليل لا يتم بطلب من المواطنين".

وتابع: "فيما يخص الإعلان عن أعداد الوفيات، تعتمد الدول المختلفة في العالم سياسة التكتم والتستر. بعض البلاد المجاورة لا يمكنها حتى إجراء تحاليل في هذا الخصوص".

ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في هذا المؤتمر الصحافي: "لدينا إمكانية لإنتاج مليون ونصف المليون كمامة طبية، بالإضافة إلى المعقمات، وسنتخلص من هذا النقص الحالي".

وكان أحمد أمیر آبادي فراهاني، النائب عن قم في البرلمان الإيراني، قد قال إن نحو 50 شخصًا ماتوا في مدينة قم بسبب فیروس کورونا.

ووفقًا لوکالة "إیلنا"، قال أمير آبادي للصحافيين في البرلمان، اليوم الاثنين 24 فبرایر (شباط): "إن 50 شخصًا ماتوا بسبب فيروس كورونا، حتی لیلة أمس، وإن وزير الصحة هو المسؤول في هذا الصدد".

وأشار هذا النائب البرلماني إلى أن "كورونا وصل إلی قم منذ ثلاثة أسابيع، ولكن تأخر الإعلان عنه"، مضيفًا: "لقد توفي بعض الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفیروس کورونا يوم 13 فبرایر (شباط) الحالي".

كما دعا نائب قم في البرلمان إلى فرض الحجر الصحي علی المدينة، قائلاً: "يموت 10 أشخاص في قم يوميًا".