اليوم، ولأول مرة منذ الثورة الإسلامية، يمكن للنساء الذهاب إلى استاد آزادي لمشاهدة مباراة كرة القدم، حيث أبرزت صحيفة "سازندكي" علی غلافها خبر حضور أكثر من 3000 امرأة، تحت عنوان "نساء آزادي"، فيما وصفت صحيفة "شرق" هذا الحدث بـ"آزادي بدون انتقاء".

لكن صحيفة "ابتکار" انتقدت بيع التذاكر للنساء بشكل محدود، وتسييج مدرجات النساء، والفصل بين الجنسين في المداخل، وعنونت فوق صورة السیاج "سیاج آزادي"!

وكان المسؤولون الإيرانيون، منذ سنوات، یقولون ردًا علی مطالبة النساء بدخول الاستاد، إن البنية التحتية غير متوفرة، واليوم عنونت صحیفة "آفتاب یزد" متساءلةً: "اللون الأرجواني للمقاعد وسياج الاستاد.. هل هذه هي البنیة التحتیة؟".

تجدر الإشارة إلى أنه يتعين على إيران، بعد بيان تهديدي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ضمان وجود غير انتقائي للنساء في المنافسات الدولية.

وفي موضوع آخر، التقى المرشد الإيراني مع النخب الشابة، وكبار المواهب العلمية، قائلاً: "يمكننا صنع القنبلة الذرية، لكننا لا نريد".

وقد اختارت صحیفتا "جوان"، و"اسکناس" هذه العبارة عنواناً لهما. لكن صحفًا أخرى فضلت أن تتصدر عناوینها هذه الجملة من آية الله علي خامنئي، الذي قال إن "النخبة الشابة جزء من الجسد الإيراني".

وکتبت صحيفة "كيهان" عن المرشد خامنئي قوله: "إن هجرة النخبة إلى الخارج، وإنكار الحركة العلمية، من أعمال تیار خبيث في الجامعات".

إلى ذلك، استمرت المنافسة بين الرئيس والمرشد على الصفحات الأولى من صحف البلاد اليوم. ومن بين الصحف الوطنیة، کانت صحیفة "آرمان ملي" هي الصحيفة الوحيدة التي أبرزت تصريحات حسن روحاني في اجتماع للحكومة، حيث نقلت عنه قوله: "البرلمان الأول کان برلمانًا جامعًا، وكان الجمیع حاضرًا فیه، حتى حركة آزادي، والجبهة الوطنية".

وفي الليلة الماضية، أمر أردوغان بشن هجوم على المناطق الكردية في شمال سوريا، وعکست صحیفة "ایران" الحکومیة هذا الخبر تحت عنوان: "الاعتداء علی الأراضي السوریة"، ووصفت الهجوم بأنه "حملة عثمانية".

وفي هذا السياق، کتب مهدي مطهرنيا، خبير العلاقات الدولية، في صحيفة "آفتاب يزد" اليومية، في تحليله للهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، کتب أن أردوغان، بهذا الهجوم، فقدَ مکانته كحكومة تسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وأصبح محاصرًا في "مصيدة ذاتية".

وفي إشارة إلى الصراع في شمال سوريا، والموقف الإيراني منه، كتب رامين مهمانبرست، وهو دبلوماسي سابق، في افتتاحية صحیفة "اعتماد"، کتب أنه على الرغم من إدانة تصرفات تركيا في انتهاك وحدة أراضي سوريا، فمن غير المرجح أن هذا القرار يعرقل بشكل خطير التعاون الاستراتيجي بين طهران وأنقرة، في إطار ثنائي أو إطار متعدد الأطراف.

لكن الصحف الأصولیة، بما في ذلك "كيهان"، و"خراسان"، غطت التدريبات العسكرية غير المتوقعة للقوات البرية على الحدود التركية، وكتبت نقلاً عن قائد الجيش الإيراني أن رسالة التدریبات هي أنه إذا كانت لدی الأعداء حسابات خاطئة، فسوف يعرفون أن إيران مستعدة للمواجهة بکل قوتها، وفي جميع الأوقات.

والآن يمكننا مطالعة بعض التفاصيل المهمة في صحف اليوم الأخير من الأسبوع

"جوان": هل آمن الغرب بفتوى تحریم القنبلة الذرية؟

أکد المرشد علي خامنئي، مرارًا وتكرارًا، على أن استخدام القنبلة النووية حرام، وبالتالي ليس هناك سبب للإنفاق على إنتاج وصيانة سلاح محرم تمامًا.

وقد كتب غلام رضا صادقیان، رئيس تحرير صحیفة "جوان"، مقالاً افتتاحیًا تحت عنوان: "هل صدق الغرب إيران بشأن القنبلة النووية؟".

وكتب صادقيان أنه إذا كان الغرب يعتقد أن إيران، بقيادتها الحالية، وفي ظل الظروف الحالية، لن تقدم علی صنع القنبلة الذرية، فإن الغربيين لا يزالون يفترضون أنه وفقًا للفقه الإسلامي الدینامیکي، ربما تتغیر وجهة نظر المرشد في امتلاك قنبلة نووية واستخدامها، في المستقبل القريب، أو أن المرشد التالي يعتبر، وفقًا لاجتهاده، أنه من الضروري امتلاك قنبلة نوویة.

وکتب صادقیان، استنادًا إلی بعض المنظرین، أنه ليس هناك أكثر سلمية من القنبلة النووية لأنها تعتبر قوة ردع، وربما ستذهب إيران في يوم من الأيام، إلى القنبلة النوویة، من أجل الردع فقط.

يدعي رئيس تحرير صحيفة "جوان" أن الغرب يعتقد أن إيران لا تسعى للحصول على قنبلة نووية لكنه لم يعترف بذلك. ولا يعتبر صادقیان تغییر الفتوی، في حال تغییر الظروف، أمرًا واردًا في مسألة القنبلة الذرية، لأن قتل الملایین من الناس لمرة واحدة لا يمكن إعادة النظر فیه أبدًا. ويعتقد صادقیان أن إيران، دون قنبلة ذرية، قوية أيضًا، ولديها القدرة على الردع والتقدم.

"جهان صنعت": الهدوء القسري لسوق العملات

وفقًا لصحیفة "جهان صنعت"، فإن الاستقرار الحالي لسوق الصرف الأجنبي هو نتاج سياسات التدخل في البنك المركزي، ولن یستمر هذا الاستقرار لفترة طويلة.

وعلى الرغم من خفض تقلبات سوق العملات إلى الحد الأدنى، فإن الخبراء غير قادرين على تقدير وضع سوق العملات والتغيرات المحتملة في المستقبل القريب بدقة.

ويعتقد البنك المركزي أن عودة عملة المصدرين وعملة نظام نیما، من أسباب الاستقرار النسبي لسوق الصرف الأجنبي، لكن صحیفة "جهان صنعت" تری أن هناك سيناريوهات أخرى کانت مؤثرة في التحکم في سعر الصرف، مثل السیاسات الأمنیة للحکومة في عملية تسعير سوق العملات، ومنع نشاط الأجهزة القارئة للبطاقات التي صدرت تراخیصها في إيران، ولکن یتم استخدامها خارج البلاد.

كل هذه السياسات، بالإضافة إلى تأخير البنك المركزي في الإعلان عن سعر الصرف، تمكنت من تخفيض سعر الدولار من 15000 تومان في فبراير (شباط) الماضي إلى 11000 تومان في الوقت الحالي.

ومع ذلك، فقد تجاوز التضخم عتبة الـ40 في المائة النفسیة، وكانت دومينو ارتفاع الأسعار، في جميع الفئات السلعية، بتأثير مباشر من الصدمات الأخيرة للعملة، لدرجة أنها جعلت كثيرًا من أنشطة التصنيع غیر مبررة اقتصاديًا، وأدت إلی خروج رأس المال من السوق الاقتصادية.

"ابتکار": سياج بحجة إعداد البنية التحتية

منذ 2 سبتمبر (أيلول) الماضي، وحتى 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ بعد شهر واحد فقط من إحراق سحر خدایاري نفسها أمام مكتب المدعي العام، وبعد اعتقالها، لمحاولتها دخول الملعب بملابس رجالية، ازدادت حساسيات الفيفا بشأن حاجة إيران إلى توفير ظروف دخول النساء إلی الملاعب، وأخيرًا، سُمح للنساء بالدخول دون انتقاء أو قیود.

لكن صحيفة "ابتکار" تعتبر أن تقييد مبيعات التذاكر، ووضع سیاج حول مکان وجود النساء، یتناقض مع رأي الفيفا الواضح.

الجزء المخصص للنساء في الاستاد یتسع لنحو 3500 شخص، وقد فشلت کثیر من النساء في شراء تذاكر المباراة، بينما هناك جزء كبير من الاستاد لا يزال شاغرًا، وحتی یوم أمس قام 2500 رجل فقط بشراء تذاكر. وقال المسؤولون إن بيع التذاكر یتم عبر الإنترنت فقط، لكن لم یعد بإمكان النساء التسجيل لشراء التذاكر.

وقال المهتمون بکرة القدم إن مباراة إیران وکمبودیا ليست مهمة بما يكفي لجذب المتفرجين، بسبب ضعف خصم إيران، ولكن بالنسبة للنساء المهتمات، فإن المباراة تعني شيئًا آخر.

إلى ذلك، أرسل الفیفا وفدًا إلی إیران لمنع الوجود المحدود والانتقائي للمرأة. ونصحت كثير من النساء على شبكات التواصل الاجتماعي، المتقدمات للحصول على تذاكر، بالحضور إلى استاد آزادي قبل المباراة، حتى يستطعن دخول الاستاد، بسبب وجود مراقبي الفیفا.

"خراسان": كابوس أبراهام لنكولن المميت

نشرت صحیفة "خراسان" اليومية تقريرًا عن المؤتمر الوطني لسفن الحرس الثوري السریعة، وأعلنت أنه تم كشف النقاب عن أحدث سفينة إيرانية.

وطبقًا لصحیفة "خراسان"، وحسب ما یدعیه قادة الحرس الثوري الإيراني، فإن السفينة الجديدة أسرع بثلاث مرات من السفن الموجودة في العالم، وتبلغ سرعتها نحو 90 عقدة في الساعة. ويبلغ طول كل عقدة 1.852كم، مما يعني أن سرعة القارب الجدید تصل إلی نحو 170 كيلومترًا في الساعة.

إن أهمية هذه السرعة بالنسبة لقادة الحرس تصبح أکثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بمعرفة أن حاملة الطائرات الاستراتيجية أبراهام لنكولن، التي کان یؤدي تنقلها إلی تغيير الحكومات في العالم، لا تتجاوز سرعتها سوى 55 كيلومترًا في الساعة. كما يدعي الحرس الثوري أن السفن السریعة للبحرية الإيرانية هي الكابوس القاتل لحاملات الطائرات الضخمة هذه.

ویحتكر الحرس الثوري تكنولوجيا السفن السریعة، والتي يشار إليها باسم "النحل الأحمر"، في أدبيات وسائل الإعلام الأجنبية.