مرة أخرى، أثارت تصريحات حسن روحاني جدلاً، كما تقول صحيفة "جوان" المقربة للحرس الثوري.

القصة أن السلطة القضائية قامت بموجة من الاعتقالات والمحاكمات السريعة، بأمر من رئيسها إبراهيم رئيسي، وأصبحت أخبار الاعتقالات والمحاكمات للمديرين ورؤساء المؤسسات الحكومية، هي العناوين الأولى للصحف. 

وتعليقًا على هذه الموجة من الاعتقالات، صرح حسن روحاني، أمس، بأن على السلطة القضائية أن لا تسيس عملية المحاكمات ومواجهة الفساد، لأنه إذا كان لدى المواطنين شبهة تسييس حول السلطة القضائية، فستكون نهاية القضاء. 

صحيفة "جوان" عبرت عن تصريحات روحاني بأنها "فرار إلى الأمام"، وذكرت أن مصير شقيق روحاني، حسين فريدون، الذي يحاكم والذي من المقرر أن يصدر حكم ضده قريبًا، هو السبب وراء احتجاج الرئيس روحاني ضد السلطة القضائية.

صحيفة "جوان" أيضًا، ذكرت أن روحاني مصرّ على أن يصرح بألفاظ غامضة، حتى يثير جدلاً. فيوم يعلن رغبته في التفاوض مع ترامب، وبالأمس يتهم السلطة القضائية بالظلم.

ولنقرأ أيضًا من صحيفة "ابتكار"، حيث نشرت مقالا تحذر فيه من تسييس القضاء، وأن المجتمع الإيراني ممتلئ بالفساد، مؤكدة أن تسييس مكافحة الفساد سيؤدي إلى انحطاط البلاد، حتى سيكون شعار مكافحة الفساد أسوأ من الفساد نفسه.

ومن الأخبار الساخنة مصالحة رجلي الدين البارزين: صادق لاريجاني، ومحمد يزدي، العضوين في مجلس صيانة الدستور، والرئيسين السابقين للسلطة القضائية، بعد ملاسنتهم العلنية في الإعلام. وقد انتشرت صورة المصالحة بين الرجلين يتوسطهما رئيس مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، على غلاف كثير من الصحف.

صحيفة "اعتماد" نشرت الخبر بعنوان يستخدمه المنتسبون للحوزات العلمية في الغالب: "إصلاح ذات البين"، رغم أن كثيرًا من القراء الإيرانيين قد لا يفهمون معناه.

جاء في تقرير "اعتماد" التذكير بالملاسنات والاتهامات بالفساد والأمية بين لاريجاني ويزدي، وخلصت بالقول إن التظاهر بالمصالحة بين الاثنين لا يكفي. 

صحيفة "شرق" التي كان هجومها هو الأكثر شدة ضدهما، بعد الملاسنة، رحبت بالمصالحة وعبرت عنه بعنوان "مصالحة الطلبة" وهو تعبير لطلاب الحوزات العلمية.

وقبل الخوض في تفاصيل بعض العناوين، نذكر خبر الإفراج عن عمدة طهران السابق، محمد علي نجفي، بكفالة مالية. يقول محامي نجفي إن عمدة طهران السابق تم الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها مليار تومان، بسبب إحساسه بالتعب والمرض.

الصحف لم تهتم كثيرًا بعملية الإفراج عن نجفي، لكن عنوان صحيفة "رسالت" الأصولية كان تعبيرًا غاضبًا: "الإفراج عن القاتل".

"اعتماد": التظاهر لا يكفي 

كتب محسن غرويان، في صحيفة "اعتماد"، مقالا عن مصالحة لاريجاني ويزدي، قائلا: "لا يمكن لجلسة تراضٍ واحدة إخفاء الخلافات العميقة واختلاف وجهات النظر".

وأشار غرويان، وهو رجل دين، إلى مصالحة يزدي ولاريجاني في مبنى مجلس صيانة الدستور، قائلا إنه يجب إقناع الرأي العام في هذه القضية، حيث قال الاثنان تصريحات مثيرة، مثلا لاريجاني تحدث عن أسرار يخفيها في صدره، ويزدي كشف عن فساد اقتصادي يرتكبه لاريجاني، فشكلت هذه التصريحات تساؤلات لدى المواطنين ينبغي الرد عليها.

وأضاف غرويان أن جميع الانتقادات، إثر الملاسنة، كانت تقول إنه كان على رجلي الدين اللذين درسا علم الأخلاق في الحوزات العملية تجنب هذه الملاسنة بينهما.

"كيهان": دفاع الحكوميين عن الفاسدين المعتقلين

كتبت صحيفة "كيهان" تقريرًا عن تصريحات حسن روحاني الأخيرة، وذكرت "كلما اعتقلت السلطة القضائية أحد المديرين الحكوميين بمستويات مختلفة، يصدر الحكوميون حكمًا ببراءته مسبقًا ويدافعون عن المعتقل بكل قوة دون أي معلومة".

وانتقدت "كيهان" تصريح روحاني، أمس، الذي قال فيه إن مكافحة الفساد لا تأتي عن طريق الاعتقالات.

وكتبت الصحيفة: إذا كانت الحكومة واثقة من براءة مسؤوليها المعتقلين فيجب أن لا تقلق من تدخل المؤسسات الرقابية.

وحذرت صحيفة "كيهان" المقربة للمرشد، الرئيس روحاني من التدخل في السلطة القضائية والصبر حتى إصدار الحكم.

"سازندكي": الحكومة تتعرض للظلم

قال مسعود بزشكيان، وزير الصحة السابق في حكومة روحاني، في حوار مع صحيفة "سازندكي"، إن الحكومة تتعرض للظلم، وإنه لا يمكن إلقاء اللوم على الحكومة في جميع مشاكل البلاد، وإن أي شخص لديه سلطة ومسؤولية أعلى، له السهم الأكبر في الوضع الحالي.

وذكر البرلماني الإصلاحي أن هناك 25 مؤسسة تتدخل في عمل الوزراء، لكن يقع اللوم في الأخير فقط على الحكومة والوزير في حال حدوث أخطاء.

وذكر بزشكيان وزارة الإرشاد مثالا، وقال إن دور الوزارة في توجيه ثقافة البلاد قليل جدًا مقابل المؤسسات الأخرى، لكن عندما يحدث خلل ما، تتحمل هذه الوزارة جميع الشتائم والمسبات والملامة.

ويضيف بزشكيان أنه لو كان في مكان روحاني لذهب إلى البرلمان وتحدث علنًا عن جميع العراقيل والمشاكل حتى يتبين للمواطنين حجم دور الأشخاص والمؤسسات بشكل واضح.

"إيران": لم ننجح في إقناع الشباب بقضية الحجاب

أجرت صحيفة "إيران" الحكومية حوارًا مع معصومة ابتكار، مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة.

ابتكار أكدت في هذا الحوار المفصل أن الحكومة لا تزال تعمل على قوانين حظر الزواج القسري والحد من الزيجات دون سن 13 عامًا. لكن الأمور تسير ببطء.

كما ذكرت معصومة ابتكار أن قضية السماح بدخول النساء للملاعب في مراحلها الأخيرة وأن النساء ستتمكن في النهاية من الدخول لملاعب كرة القدم.

وحول الحجاب، قالت مساعدة الرئيس لشؤون المرأة إن النظام لم يتمكن خلال أربعين عامًا من إقناع الشباب بقضية الحجاب، وأدت المواجهات العنيفة إلى ردة فعل سلبية حول الحجاب في المجتمع الإيراني.