عادت صحيفة "كيهان" من جديد ودعت وفد بلادها الممثل لها في محادثات فيينا إلى العودة إلى طهران بعد أن أكدت أن الولايات المتحدة الأميركية لن ترفع العقوبات الرئيسية عن إيران، واصفة تصريحات نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي، بـ"الغريبة" بعد أن قال إن أطراف الاتفاق النووي المجتمعين في فيينا باتوا مستعدين لتدوين وصياغة نص اتفاق جديد.

كما تساءلت صحيفة "سياست روز"، وهي صحيفة أصولية كذلك، عن مسار مفاوضات فيينا الصحيح حسبما قال مسؤولون إيرانيون، وكتبت: "هل الحديث عن صحة مسار مفاوضات فيينا يعني تكرار سيناريو الاتفاق النووي السابق، أم تتحقق شروط إيران ومطالبها السابقة والمتمثلة برفع كامل العقوبات عن طهران؟". 

وفي شأن آخر أشارت صحيفة "وطن إمروز" المقربة من الحرس الثوري إلى وفاة محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بعد تعرضه لـ"سكتة قلبية". ووصفت الصحيفة حجازي بـ "جار قاسم سليماني"، ولم تشر الصحيفة إلى ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من شكوك وشبهات حول طبيعة وفاة حجازي، حيث كتب مهدي همت المقرب للحرس الثوري أن "وفاة محمد حجازي لم تكن بسبب سكتة قلبية"، ثم أضاف مخاطبًا المرشد خامنئي: "قائدي هذا أيضًا راح فداك". لكن "همت" عاد بعد دقائق وحذف التغريدة. 

كما سلطت الصحف الأضواء على قضية لقاح كورونا وما إذا كانت هذه اللقاحات سيتم توزيعها على المواطنين بالمجان أم يجب على من يريدون الحصول على هذه اللقاحات دفع أموال ومستحقات. وأشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى وجود تناقض في تصريحات مسؤولي وزارة الصحة والهلال الأحمر، حيث باتت تظهر تصريحات من مسؤولي المؤسستين العاملتين في مجال الصحة تؤكد أن تلقي لقاح كورونا لن يكون بالمجان كما كان يدّعي المسؤولون. كما أشارت "مردم سالاري" وعنونت في صفحتها الأولى "لقاح كورونا.. بالمجان أم بالمال؟".

يمكن لنا أن نقرأ عناوين باقي الصحف الأخرى

"آرمان ملي": أميركا سوف تقنع إيران لإظهار مرونة أكثر بالنسبة للقضايا الإقليمية

توقع الخبير في العلاقات الدولية، علي بيكدلي، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بعد تفاهمات محادثات فيينا برفع العقوبات المتصلة بالاتفاق النووي بشكل مباشر مثل بيع النفط وفتح التعاملات المصرفية مع إيران، مقابل أن تتراجع إيران عن التخصيب بنسة 60 بالمائة وتكتفي بتخصيب 5 بالمائة فقط.

كما نوه "بيكدلي" إلى أن المفاوضات بين إيران وأطراف الاتفاق النووي سوف تكون عبر مرحلتين، المرحلة الأولى ستتم مناقشة قضية الاتفاق النووي، فيما تشمل المحادثات الثانية الحديث عن القضايا الإقليمية، موضحًا أن واشنطن سوف تقنع طهران بإظهار مرونة أكثر في مسألة الدور الإقليمي لإيران في المنطقة.

وأضاف "بيكدلي" قائلًا: "أعتقد أن طرفي الأزمة لم يعودا يطيقان استمرار الوضع، لا سيما بالنسبة لطهران، حيث تواجه أزمة اقتصادية وأخرى ناجمة عن جائحة كورونا، كما أنه تبين عدم صواب الآمال المعلقة على الصين وروسيا، وأدرك الإيرانيون أنهم ما داموا لم يحلوا أزمة العقوبات فلا يمكن حل مشاكل البلد الاقتصادية".

"سياست روز": لم يحدث أي تطور جديد في مفاوضات فيينا

أشارت صحيفة "سياست روز" إلى مسار المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا ولفتت إلى الشروط السابقة التي تقدمت بها طهران لطاولة المفاوضات، وأكدت أنه ووفق هذه الشروط يمكن القول إن المفاوضات لم تحمل "أي جديد" بعد، وإن تصريحات المسؤولين الإيرانيين في هذا الصدد ليست في محلها، مشيرة إلى تصريح للرئيس الأميركي ذكر أنه يريد العودة إلى الاتفاق النووي دون تقديم "تنازلات أساسية".

كما قالت الصحيفة إن طريقة إعلان تفاصيل هذه المفاوضات والغموض الذي يشوب التصريحات والقول بحدوث تقدم في المفاوضات كله يأتي للاستهلاك الداخلي وتحديدًا لغايات وأهداف انتخابية.

"جهان صنعت": اعتماد إيران سياسة جديدة للتعامل مع العالم والمنطقة بات ضرورة مُلحة

شددت صحيفة "جهان صنعت" في مقال لها على ضرورة أن تغير إيران من سياساتها في التعامل مع العالم، مشيرة إلى حجم المشاكل التي باتت تعاني منها البلاد، وهو ما جعل ضرورة فتح صفحة جديدة من التعامل مع العالم يبدو أكثر إلحاحًا من أي وقت سبق.

وأكدت الصحيفة أن هذا التغيير في السياسة والتعامل مع العالم هو حاجة وطنية للبلاد ولا يحق لمعارضي الحكومة منع هذا التغيير بحجج وذرائع "سخيفة"، مضيفة أن التجربة تقول "تحيا الدبلوماسية وتحيا المصالحة والتجارة".

"ابتكار": 84 حالة انتحار في طهران خلال أربع وعشرين ساعة

تطرقت صحيفة "ابتكار" إلى تنامي ظاهرة الانتحار في إيران على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأشارت إلى ما تداولته وكالات أنباء إيرانية من حدوث 84 حالة انتحار في العاصمة طهران خلال أربع وعشرين ساعة فقط. 

وقال المختص في القضايا الاجتماعية، حسين زاد فرمي، إن الوضع الحالي الذي تشهده البلاد واستمرار جائحة كورونا وسيطرة أجواء من عدم الثقة بين الناس والحكومة، هذه الأمور سوف تزيد من ظاهرة الانتحار ولن تنتهي هذه الظاهرة ما دامت أزمة الثقة لم يتم ترميمها وإصلاحها بعد.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن ناقوس الخطر بالنسبة لظاهرة الانتحار قد دق منذ فترة طويلة في إيران وأصبحت أخبار الانتحار تحتل مكانة عالية بين الأخبار المتداولة في البلد ودعت إلى ضرورة تدخل الأطراف المعنية لمنع تفاقم هذه الظاهرة.