كان الاهتمام الأكبر للصحف الصادرة اليوم السبت منصبًا على الحديث حول أزمة كورونا وتداعياتها في ظل استمرار الأرقام القياسية التي تعلن عنها وزارة الصحة، حيث إن عدد الإصابات اليومي قد تجاوز حاجز الـ 8 آلاف إصابة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.

وعن الموضوع كتبت صحيفة "آرمان ملي": "إحصاءات مفاجئة لكورونا خلال 8 أيام"، فيما كتبت صحيفة "اعتماد" عن طهران، وقالت: "هجوم قاتل لكورونا في طهران"، وذكرت أن الإجراءات الأخيرة للحكومة لم تكن ذات أثر في التردد على العاصمة، وذلك بسبب ضعف الرقابة على تنفيذ هذه الإجراءات، مثل العمل عن بُعد في الإدارات، وتعطيل بعض المهن. أما صحيفة "هفت صبح" فكتبت: "50 مليون إيراني في خطر".

وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة "كيهان" إلى ما سمته "هجوما سيبرانيا" على قطاع الكهرباء في إسرائيل، وانقطاع الكهرباء في عدد من المدن مثل القدس وتل أبيب وحيفا، ووصفته بالهجوم "الناجح"، ذاكرة عددا من الحملات السابقة التي استهدفت إسرائيل، وأشارت إلى أن عددا منها تم انتقاما لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

واهتمت صحيفة "آفتاب يزد" بخبر تعرض لاعب المنتخب الوطني الإيراني، علي دائي، لحادثة سرقة في أحد شوارع طهران، حيث قام أحد اللصوص بمهاجمة دائي بسكين، ليأخذ قلادة من رقبته، وذلك في وسط النهار وأمام كاميرات التصوير، وأوضحت أن حدوث مثل هذه الجرائم في هذا التوقيت من اليوم ولأشخاص بهذا الحجم يدل على تردي الوضع الاجتماعي والمعيشي الناتج عن البطالة والتضخم والغلاء. وخلصت الصحيفة إلى أن الجرائم من هذا القبيل ستبقى موجودة في المجتمع ما لم يتحسن الوضع الاقتصادي.

ومن جهة أخرى، عنونت بعض الصحف عن الزلزال الذي ضرب مدينة إزمير التركية، وخلف عشرات القتلى والمصابين، وأشارت إلى تضامن الحكومة الإيرانية مع تركيا بسبب حادث الزلزال، وتوقعت صحيفة "ِشرق" ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال، وكتبت "شهروند": "زلزال في تركيا وإعلان حالة طوارئ في إيران".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى في صحف اليوم:

"إيران": ترامب أم بايدن من الأفضل لإيران؟

كتبت صحيفة إيران التابعة للحكومة افتتاحية تحت عنوان "ترامب أم بايدن؟" جاء فيها أن نجاح جو بايدن لا يحدث فرقًا كبيرًا في قضية النزاع الإيراني الأميركي، حيث ستكون لدى بايدن نفس المطالب من طهران التي كان ترامب يطالب بها في السنوات الأربع الماضية، مضيفة: "إذا وصف ترامب العقوبات بالضغط الأقصى، فإن بايدن سيسميها الضغط الذكي، كما أن نهج ترامب أحادي الجانب، لكن تكتيك بايدن سيكون خلق إجماع دولي للضغط الذكي والفعال ضد إيران، ومن الطبيعي أنه  سيحول جهود ترامب إلى نجاح له في النهائية".

الصحيفة  الحكومية قامت بتقييم ما تعتقده إيران عن "ترامب أم بايدن؟"، وذكرت أن السياسة الرسمية لإيران هي أنه لا يهم من يصبح رئيسًا في البيت الأبيض.

أما التيار الأصولي، الذي  ينتهج سياسة لا حرب  ولا سلام مع الولايات المتحدة، فهو قلق من أن المفاوضات سيكون لها حظوظ مع قدوم بايدن.

"صداي اصلاحات": روحاني لم ولن يكون "إصلاحيًا" يومًا

هاجمت صحيفة "صداي اصلاحات" الرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وأشارت إلى أن روحاني وعندما جاء للحكم ظن الكثيرون أنه إصلاحي، بسبب دعم التيار الإصلاحي له، لكن الحقيقة والواقع شيء آخر، حيث إن روحاني لم يكن يومًا ما إصلاحيًا.

كما أشارت الصحيفة إلى ندم الإصلاحيين على دعم روحاني في الانتخابات السابقة، مشيرة إلى رأي عدد من الإصلاحيين الذين يؤكدون أن روحاني لم يكن إصلاحيا، وإنما كان دائما بجانب الأصوليين.

وذكرت الصحيفة أن حكومة روحاني لم يكن لها أي دور للتيار الإصلاحي ورموزه الكبار، أمثال خاتمي، لكن مع ذلك فهم لا يستطيعون أن ينكروا دورهم في وصول روحاني للحكم في البلاد.

"اقتصاد بويا": جواز السفر الإيراني في المركز 194 من 199 حول العالم

تطرقت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى تراجع قيمة واعتبار "جواز السفر الإيراني"، بعد العزلة الدولية التي تعيشها إيران جراء العقوبات الأميركية، وتراجع قدرة المواطنين على السفر بسبب الارتفاع الكبير في أسعار النقل الجوي، على خلفية انهيار العملة الإيرانية مقابل العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجواز الإيراني أصبح يصنف ضمن الدول الست الأخيرة، حيث إن اليمن والصومال والعراق وسوريا وأفغانستان هي الدول التي تحظى بجواز سفر أسوأ من جواز سفر إيران، بعبارة أخرى فإن جواز السفر الإيراني يقع في المركز 194 من بين 199 حول العالم.

ورأى النائب البرلماني محمود أحمدي بيغش في مقابلة مع الصحيفة أن الدبلوماسية الخاطئة هي السبب في انهيار قيمة جواز السفر الإيراني، وأن تعويل المسؤولين ورجالات الحكومة على الغرب والولايات المتحدة الأميركية سلب البلاد عزتها وجعل جوازها يتقهقر إلى الرتب الأخيرة من حيث القيمة والاعتبار الدولي.

"هفت صبح" مصالح الأمن القومي الإيراني تتحقق فقط بتغيير الاستراتيجية المعتمدة منذ 4 عقود

قال الخبير السياسي والمختص في الشؤون الدولية علي بيكدلي لصحيفة "هفت صبح"، إن وصول جو بايدن للبيت الأبيض سيكون في صالح إيران، وذلك نظرا إلى تصريحات بايدن ومواقفه من العودة إلى الاتفاق النووي مقارنة بمنافسه دونالد ترامب، مؤكدا في الوقت نفسه أن تعريف جو بايدن للاتفاق النووي سيكون مختلفا عن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع إدارة أوباما.

وقال بيكدلي إن من بين شروط الولايات المتحدة الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي يمكن الإشارة إلى قضايا حقوق الإنسان، وموضوع النشاطات النووية والصاروخية لإيران وكذلك تدخل طهران في دول المنطقة، مؤكدا أن سياسات إيران الخارجية قد تغيرت في الفترة الأخيرة ولم نعد نسمع كالسابق كثيرا عن دور لها في سوريا ولبنان، كما أن العراق أصبح يبتعد عن إيران منذ وصول مصطفى الكاظمي للحكم.

وشدد علي بيكدلي على أن التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية هو أقل الطرق تكلفة لإيران لأن المشاكل المتراكمة في الداخل لا يمكن حلها إلا من خلال الاستفادة من الأدوات الدبلوماسية.

وختم الخبير السياسي علي بيكدلي قائلا: "أؤكد مرة أخرى أن انتهاج الاستراتيجية التقليدية المعتمدة في إيران خلال العقود الأربعة الأخيرة يجب أن تتغير داخليا وخارجيا، وعلى إيران أن تختار النظرة التفاؤلية والتعايش مع الخارج بدلا من نظرة العداء والخصومة تجاه النظام الدولي"، مضيفًا: "لا سبيل لتحقيق مصالح الأمن القومي للبلاد إلا من خلال اعتماد هذه الاستراتيجية بدلا من الاستراتيجية التقليدية".