تزايد الانتقادات والشكوك حول فاعلية القيود الجديدة لكورونا في إيران
اتسعت رقعة الانتقادات والشكوك في إيران حول كيفية إجراء القيود الجديدة وفاعليتها في البلاد، للحد من تفشي فيروس كورونا، بينما لا تزال حصيلة الوفيات اليومية الناجمة عن مرض كورونا تصل إلى أكثر من 450 شخصًا يوميًا.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم الاثنين 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن تسجيل أكثر من 12 ألف إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أعلنت عن تسجيل 453 حالة وفاة جديدة خلال الفترة المذكورة.
وعلى هذا الأساس وبناء على الإحصاءات الرسمية، فقد ارتفع إجمالي المصابين بكورونا في إيران حتى الآن إلى نحو 867 ألف شخص، كما بلغ إجمالي المتوفين 45 ألف شخص.
ارتفاع الوفيات في المحافظات
وأكدت لاري أن 27 محافظة إيرانية ما زالت تمر بوضعية حمراء من مرض كورونا، وقالت إن نسبة الإصابة والوفيات بكورونا في بعض المحافظات ومنها محافظة أردبيل أعلى من المعدل الوطني.
إلى ذلك، أكد رحمت الله مراد زاده، مدير قسم الوبائيات التابع لجامعة محافظة مركزي للعلوم الطبية، اليوم الاثنين، أكد أن حصيلة الوفيات الناجمة عن مرض كورونا في شهري أكتوبر (تشرين الأول)، ونوفمبر (تشرين الثاني) تعادل إجمالي عدد الوفيات في المحافظة خلال الأشهر السبعة الماضية.
كما قال برويز يزدان بناه، رئيس جامعة مدينة ياسوج، التابعة لمحافظة كهكيلويه وبويرأحمد: "إذا استمر هذا الاتجاه المتصاعد، فسنشهد تضاعف عدد القتلى في مدينة كهكيلويه خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع مقبلة".
انتقاد النواب والنشطاء النقابيين
في غضون ذلك، وجه بعض أعضاء البرلمان ونشطاء نقابيون انتقادات للحكومة.
وشدد يحيى إبراهيمي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، في مقابلة مع وكالة أنباء (إيسنا)، اليوم الاثنين، على أنه "كان ينبغي تقليص ساعات حركة المرور اليومية"، مضيفًا: "سنكون قادرين على السيطرة على هذا المرض عندما تغلق جميع الوظائف وتوفر الحكومة الدعم المعيشي للناس".
وقال يحيى إبراهيمي، إن "الحجر الصحي لمدة أسبوعين ليس له تأثير يذكر على كسر سلسلة انتقال فيروس كورونا".
وأضاف النائب أن استراتيجية الحكومة الإيرانية "كانت خاطئة في مجال مرض كورونا".
وذكر حسن حبيبي، عضو هيئة إدارة مجلس العمل الإسلامي، لوكالة "إيلنا"، اليوم الاثنين، "عندما تغلق الحكومة البلاد لأي سبب من الأسباب، يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن سبل عيش ودخل الشعب".
وتابع: "اليوم لدينا حوالي 6 ملايين عامل في بلدنا غير مهرة، أي عمال غير مؤمن عليهم، والذين أصبحوا بالتأكيد أكثر عرضة للخطر في ظروف كورونا".
وقال كاظم فرج الله، الناشط العمالي المستقل وخبير العلاقات العمالية، في هذا الصدد: "يجب النظر في برنامج شامل لا يغطي العمال فقط بل يشمل عامة الناس، ولكن لا توجد حاليًا إرادة لدى الحكومة للقيام بذلك".