قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر (أيلول)، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العقوبات الأميركية على طهران لن يتم رفعها، بل سنشددها أكثر، ما دام السلوك الإيراني كما هو لم يتغير.

ودعا الرئيس الأميركي دول العالم إلى تشديد الضغوط الاقتصادية على إيران، قائلا إنه لا ينبغي لأي دولة أن تدعم "عطش إيران لإراقة الدماء".

وأكد الرئيس الأميركي أن "إيران هي التي نفذت هجمات أرامكو ولذلك فرضنا عقوباتنا الأخيرة على البنك المركزي الإيراني".

وفي هذا السياق، قال ترامب إن "سجل النظام الإيراني الديكتاتوري، هو الموت والاغتيال.. قادة إيران ينفخون في تنور الحرب السورية واليمن"، مضيفًا أن "النظام الإيراني يسرق حاليًا ثروات شعبه من أجل الحصول على السلاح النووي.. نحن لن نسمح أبدًا بأن يحدث هذا، ولهذا السبب انسحبتُ من الاتفاق النووي"، خاصة أن "إيران لا تسمح بتفتيش المواقع النووية ولا تريد التفاوض حول برنامجها الصاروخي".

وأشار ترامب أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن "أميركا هي القوة العسكرية الأكبر في العالم"، وأنه يرجو أن لا يضطر لاستخدام هذه القوة.

ورغم ذلك أكد الرئيس ترامب أن بلاده تريد صنع صداقات وليس عداوات.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي، إن "مواطني إيران يستحقون حكومة لا تسرق أموالهم"، مشيرًا إلى أنه "حان الوقت لكي يضع قادة إيران مواطني بلدهم في المقام الأول، فبعد 4 عقود من الفشل حان الوقت لكي يغير زعماء إيران من سلوكهم".

ومن جهته، كان وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف قد صرح بأن إيران لن تدخل في أي اتفاق جديد قبل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وبالتوازي مع ذلك، كان زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد أصدروا بيانًا مشتركًا، أمس الاثنين، حمّلوا فيه إيران مسؤولية مهاجمة المنشآت النفطية السعودية، وحثوا إيران على "قبول مفاوضات طويلة الأمد، بشأن برنامجها النووي، وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ".

وردًا على هذا البيان، كتبت وزارة الخارجية الإيرانية على "تويتر": "لقد کان عجز الدول الأوروبية الثلاث عن الوفاء بالتزاماتها دون إذن من الولايات المتحدة، منذ مايو (أيار) 2018، واضحًا للعيان.. إن حل هذا التقصير، هو سلوك طريق مستقل، وليس التکرار الببغاوي لمطالبات الولايات المتحدة، التي لا تتناسب مع الاتفاق النووي".

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء البريطاني، أمس الاثنين، إن الوقت قد حان للمضي قدمًا من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.

وقد تلقت هذه التصريحات ردًا إيجابيًا من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حيث قال ترامب إنه يحترم بوريس جونسون وليس غريبًا منه هذا الاقتراح.

كما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن أمله في أن تؤدي جهوده الدبلوماسية إلى لقاء بين حسن روحاني ودونالد ترامب.

وفي الأثناء، قال ماكرون، أمس الاثنين: "الإيرانيون مرنون بشأن الشروط، ولكن حول التوقيت لا. وهم يعتقدون أنه يجب أن يتم ذلك فقط بعد رفع العقوبات. بينما تهدف الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع في المستقبل القريب".

وفي غضون ذلك، أعلنت كبيرة مراسلي قناة "سي إن إن"، كريستيان أمانبور، أول من أمس الأحد، نقلًا عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن حسن روحاني مستعد للقاء دونالد ترامب، في رحلته إلى نيويورك، شريطة أن تستبدل العقوبات بمراقبة دائمة على المنشآت النووية الإيرانية.