قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء 26 يونيو (حزيران)، إن الحرب لن تطول في حال هاجمت الولايات المتحدة إيران.

وأعرب الرئيس الأميركي في حديث مع قناة "فوكس نيوز" عن أمله في أن لا تندلع الحرب بين البلدين، مضيفًا: "إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة في وضع قوي للغاية".

تأتي تصريحات ترامب هذه، بعد أيام من إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، والقرار الأميركي بعدم الرد على هذا الحدث.

في غضون ذلك قال سكرتير الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس الثلاثاء، إن المرحلة الثانية من خفض إيران لتعهداتها في الاتفاق النووي، ستبدأ يوم 7 يوليو (تموز) القادم.

وأعربت بعض السلطات الأوروبية عن قلقها من قرار إيران بخفض تعهداتها النووي. 

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد حذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أن أي انتهاك للاتفاق النووي سيكون خطأً فادحًا ولن يصب في مصلحة طهران.

وفي الوقت نفسه، قالت الممثلة الخاصة للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الأربعاء، إنها تأمل في التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي، قائلة إن الآلية المالية الأوروبية (INETEX) جاهزة للعمل.

وكانت التوترات بين طهران وواشنطن قد دخلت مرحلة جديدة بعد إسقاط طائرة أميركية مسيرة على يد الحرس الثوري، الأسبوع الماضي.

ووفقًا لما ذكره ترامب يومها، فقد أمر، في البداية، بتوجيه ضربة عسكرية إلى بعض مواقع الحرس الثوري الإيراني، ثم أمر بإلغاء الهجوم قبل دقائق من تنفيذ العملية. وبدلاً من ذلك، فرض البيت الأبيض عقوبات على المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، ووزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف.

وفي الوقت نفسه، أعلن دونالد ترامب عن أمله في أن تؤدي هذه العقوبات إلى سحب إيران إلى طاولة المفاوضات، قائلا إنه مستعد للتفاوض مع إيران دون أي شروط مسبقة.

وفي المقابل، وصف علي خامنئي، الذي لا يثق كثيرًا بالمسؤولين الأميركيين، اقتراح التفاوض الذي يصدر عن البيت الأبيض، بأنه "خداع".

وفي الآثناء، تؤكد كل من الولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية إيران الإسلامية، أنهما لا تريدان الحرب، رغم مواصلة الخطاب التصعيدي بين الجانبين.