كرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انتقاداته الحادة للاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة مع إيران، عام 2015، مؤكدا أن هذا الاتفاق كان اتفاقا كارثيًا، وأن النظام الإيراني سيرضخ في نهاية المطاف وينخرط في مفاوضات جديدة.

جاء ذلك التصريح في كلمة ألقاها الرئيس ترامب أمام حشد من مؤيديه بولاية كارولينا الشمالية، ليل الخميس- الجمعة، في إطار الجولة الانتخابية التي يقوم بها حاليًا.

وفي هذا السياق، قال دونالد ترامب: "لقد خرجت من الاتفاق النووي الكارثي الذي وقعته الإدارة السابقة مع إيران بـ150 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.8 مليار دولار. هل يمكنكم تصديق ذلك؟ 5 طائرات من الأموال (لطهران). تصوروا ذلك. الاتفاق النووي مع إيران كان كارثة".

وأشار الرئيس الأميركي في كلمته أيضًا إلى قراره بقتل قاسم سليماني مطلع العام الحالي قرب مطار بغداد، مبررا اتخاذ قراره بالقضاء على قائد فيلق القدس، بالقول: "قضينا على الإرهابي الأول في العالم، قاتل الكثير من الجنود الأميركيين والكثير من جنود وأفراد الدول الأخرى. مات قاسم سليماني".

ولفت ترامب إلى تصريحات سابقة له كان قد وجهها إلى المسؤولين الإيرانيين، بأنه كان قد سألهم: "لماذا تنتظرون لما بعد الانتخابات؟"، من أجل الانخراط في مفاوضات جديدة، مضيفًا: "إذا انتظرتم بعد الانتخابات، سيكون الاتفاق أكثر صعوبة. ومع ذلك، قلت لهم أيضا انتظروا حتى ما بعد الانتخابات، لأنكم لا تستطيعون الاتفاق معنا الآن"، مؤكدًا رضوخ النظام الإيراني في نهاية المطاف بالقول: "هل تعلمون ما هي أول مكالمة هاتفية سنستقبلها بعد الفوز في الانتخابات؟ سيكون الاتصال من إيران. [سيقولون] هل نتفق؟ بلدهم ذاهب إلى الجحيم بسبب العقوبات، وبسبب كل ما فعلناه. يريدون التوصل إلى اتفاق".

يشار إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كان قد أكد سابقا أن شرط المفاوضات مع الولايات المتحدة هو العودة إلى الاتفاق النووي، وأن إیران لا تنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية لاتخاذ قرار بشأن التفاوض.

يذكر أن الحكومة الأميركية وبعد انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق النووي، وفرضها العقوبات المشددة على طهران، انتهجت سياسة الضغط الأقصى على طهران، لإجبار الأخيرة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن العملة الإيرانية انهارت خلال الأيام والأسابيع الماضية، بشكل غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد الإيراني، حيث وصل الدولار الواحد إلى 32000 تومان في السوق الإيرانية.