قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة 27 سبتمبر (أيلول)، إن المسؤولين الإيرانيين طلبوا منه إلغاء العقوبات ضد إيران، حتى تتوفر الظروف لاجتماعه مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وإن رده كان سلبيًا.

وفي تغريدة له على صفحته في "تويتر"، كتب ترامب: "إيران أرادت أن أرفع عنها العقوبات مقابل الاجتماع معي، فقلت: طبعا لا".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال، اليوم الجمعة، إن الأميركيين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنوا عن استعدادهم للمشاركة في اجتماعات (5+1)، ورفع جميع العقوبات، ولكن إيران رفضت هذا الاقتراح، لأنه لا يمكن التنبؤ بنتيجة مثل هذه المفاوضات.

وعند وصوله إلى طهران قادمًا من نيويورك، أضاف روحاني: "لقد قال الأميركيون صراحة، إنهم سيرفعون العقوبات كلها، إلا أن هيكلية القضية لم تكن مقبولة، إذ إنه في أجواء العقوبات والضغوط القصوى، حتى لو كانت المفاوضات في إطار مجموعة (5+1) فلا أحد يمكنه التكهن بما سيحدث وماذا ستكون نتيجة مثل هذه المفاوضات".

وفي معرض إشارته إلى مباحثاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع السلطات الأوروبية، قال روحاني إنه خلال مباحثاته معهم أكد على ضرورة تغيير "الأجواء المسمومة" باعتبارها شرطًا للتفاوض.

كما نفى روحاني مرة أخرى قضية تورط إيران في الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، واعتبر أن اتهام إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات ناجم عن المؤامرات الأميركية والسعودية وبعض الدول الأخرى.

وتابع أنه طلب من الأوروبيين تقديم أدلة لإثبات تورط إيران في الهجوم على منشآت أرامكو، فأجابه الأوروبيون بأن الهجمات كانت من الشمال، وأن الحوثيين ليست لديهم القدرة العسكرية الكافية للقيام بهذه الهجمات.

ونفى الرئيس الإيراني الاتهامات الواردة، قائلا: "إن تحميل ايران مسؤولية الهجوم يعني الفوضى وتأجيج الفتنة والنيران في المنطقة".

وحول مدى استعداد إيران للتفاوض قال روحاني: "قلنا إننا مستعدون للتفاوض، لكن ليس في أجواء الضغوط. فقال الأوروبيون متى تكونون جاهزين للتفاوض؟ قلتُ بعد ساعة من الآن. أنتم غيروا أولاً هذه الأجواء المسمومة.. أميركا هي التي لا تريد التفاوض".

وأضاف أن "الأميركيين دائمًا يعملون على وضع إيران في عزلة، لكن هذا العام في نيويورك، كان أحد أكثر أماكن الدبلوماسية ازدحامًا هو مقر الوفد الإيراني".

وأكد الرئيس الإيراني أنه لم ير مسؤولا لم يعرب عن إدانته للولايات المتحدة بسبب انسحابها من الاتفاق النووي، لافتًا إلى أن جميع أنشطة إيران النووية تخضع لرقابة وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.