قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 27 يونيو (حزيران)، إنه وفقًا للمعلومات الواردة من قبل السلطات الفرنسية، فإن الطائرة الأميركية المُسيّرة تم إسقاطها فوق المياه الدولية، وأنها لم تدخل المجال الجوي الإيراني كما تزعم إيران.

وقد صرح ماكرون، الذي سافر إلى اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين، اليوم الخميس، في اليوم الثاني من الزيارة، للصحافيين، بأن هذا الإجراء الإيراني يُعدُّ "خطوة واحدة" نحو الصراع.

تأتي هذه التصريحات للرئيس الفرنسي في حين أنه بالإضافة إلى المسؤولين الإيرانيين، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي القومي نيكولاي باتروشيف أيضًا، أول من أمس الثلاثاء، إنه بناءً على معلومات بلاده العسكرية، فقد تم تدمير الطائرة الأميركية المسيرة في المجال الجوي الإيراني.

وتختلف رواية إيران عن الولايات المتحدة حول قضية الطائرة المسيرة الأميرکية التي أسقطها الحرس الثوري، صباح الخميس الماضي.

وبينما يقول المسؤولون الأميركيون إن الطائرة الأميركية المُسيّرة تم استهدافها من قبل الحرس الثوري في المياه الدولية، أعلن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، إن الطائرة المسيرة الأميرکية انتهكت المجال الجوي الإيراني.

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها فرنسا موقفا في هذا الصدد وتشکك في رواية إيران عن هذا الحادث.

وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أنه حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، من انتهاك الاتفاق النووي، أو الانسحاب منه.

وأضاف ماكرون للصحافيين إن هذا الإجراء الإيراني إن حدث سيکون "خطأ".

وقد ذکر الرئيس الفرنسي أنه تحدث مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قبل بضعة أيام، وأشار إلى أنه قال له إن الانسحاب من الاتفاق النووي سيكون "خطأ فادحًا".

وفي المقابل، قال حسن روحاني، بعد إجراء مكالمة هاتفية مع ماكرون، إن بلاده غير راغبة في الحرب مع الولايات المتحدة. لكنه شدد على أنه "إذا أراد الأميركيون إعادة انتهاك المياه والمجال الجوي الإيراني، فإن واجب القوات المسلحة الإيرانية هو المواجهة وسيكون لها موقف حاسم".

يشار إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت التوترات بشكل كبير بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، حيث تم استهداف ناقلات نفط في الخليج وبحر عمان وأسقط الحرس الثوري طائرة أميركية.

وتقول الحكومة الإيرانية إنه في حال عدم التزام الدول الموقعة على الاتفاق النووي بتعهداتها، فإن إيران "لا يمكن أن تكون الطرف الوحيد الذي يظل ملتزمًا".

وبعد الانسحاب من الاتفاق النووي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على إيران، مما تسبب في مشاكل في تجارتها الدولية ومبيعات النفط الإيرانية.

وبالأمس، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، إن بلاده التزمت بتعهداتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لكن "لا يمكن ولا ينبغي لها تحمل عبء الحفاظ على هذا الاتفاق بمفردها".

وقد بدأت الحكومة الإيرانية في خفض مستوى تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، حيث أوقفت إيران بيع فائض اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، وقالت إنها ستتتخذ المزيد من الإجراءات.

ومن جانبه، قال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن إيران ما زالت ملتزمة بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.