تحذير أوروبي- إسرائيلي- أميركي لإيران بسبب تقليل التزاماتها في الاتفاق النووي
وجهت كل من إسرائيل وأميركا وبعض الدول الأوروبية تحذيرًا، اليوم الاثنين 17 يونيو (حزيران)، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على خلفية إعلان طهران تقليل التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وكذلك مضاعفة إنتاج اليورانيوم 4 مرات، التي أعلن عنها، في وقت سابق، المتحدث باسم منظمة الطاقة الإيرانية، بهروز كمالوندي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن بريطانيا ستكون مستعدة للرد إذا انتهكت إيران أحکام الاتفاق النووي.
وأضاف: "لقد عبّرنا بوضوح عن قلقنا بشأن برنامج الإيرانيين لخفض التزاماتهم ضمن الاتفاق النووي، وإذا أنهت إيران هذه الالتزامات النووية، فسندرس جميع خياراتنا".
وکانت بریطانيا قد اتهمت، في وقت سابق، إيران بالضلوع في مهاجمة الناقلتين في بحر عمان.
كما دعا متحدث باسم الحكومة الألمانية إيران إلی الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي والتطبيق الكامل لهذا الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، إن الاتحاد الأوروبي يريد الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران لكن يتعين على طهران فعل الشيء نفسه.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن إيران ملتزمة تمامًا، حتى الآن، بالقيود المتفق عليها دوليًا لتخصيب اليورانيوم، وأن موسكو ليست على علم بأي بيان يشير إلى أن إيران تعتزم الكف عن هذا.
کما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الیوم الاثنین، بالقول: "إذا نفذت إيران تهديداتها الحالية وانتهكت الاتفاق النووي، يتعين على المجتمع الدولي أن يطبق على الفور آلية العقوبات المحددة مسبقًا بسرعة".
وأضاف أن "إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني بالوصول إلى سلاح نووي".
وأما الحكومة الفرنسية، وباعتبارها أحد الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني، فلم تبدِ عن نفسها ردًا في هذا المجال، لكن السفير الفرنسي الجديد لدى إيران، فيليب تيبو، وخلال لقائه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين، قال إن "طهران نفذت جميع تعهداتها في الاتفاق النووي، وتسعى فرنسا أيضًا إلى الحفاظ على هذا الاتفاق الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي".
وکان المتحدث باسم منظمة الطاقة الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن، الیوم، عن مضاعفة إنتاج اليورانيوم 4 مرات، قائلا إن "العد العكسي قد بدأ، وستجتاز إيران حدود 300 كيلوغرام خلال العشرة أيام القادمة".
كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في الثامن من شهر مايو (أيار) الماضي، في الذكرى السنوية الأولى لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، في بيان، تقليص تعهدات نووية مندرجة في الاتفاق، معتبرًا أن الخطوة تأتي "للحفاظ على الأمن والمصالح الوطنية للشعب الإيراني".
ومنح مجلس الأمن القومي الإيراني مهلة 60 يومًا للشركاء الخمسة المتبقين في الاتفاق النووي، أي الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والصين وروسيا، لتنفيذ تعهداتها في المجالات المصرفية والنفطية بموجب الاتفاق، موضحًا أنه "في حال تمت تلبية مطالبنا، فبنفس القدر سوف نستأنف تنفيذ تعهداتنا التي أوقفناها".