حذَّر مسؤولون بالقطاع الصحي وتقارير، من إفلاس المستشفيات الإيرانية بعد تراجع 25% من إيرادات القطاع الصحي، منذ تفشي فيروس كورونا في إيران.

وأعلن مساعد وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي، عن حذف 25% من إيرادات قطاع السلامة، مشيرًا إلى انخفاض جزء كبير من عائدات المستشفيات.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات رئيس مستشفى طالقاني في طهران حول احتمال إفلاس عدد من المستشفيات، نتيجة تراجع إيراداتها. 

وقال حريرجي، في تصريحات، اليوم الخميس 16 يوليو (تموز) 2020، إن "جزءًا كبيرًا من عائدات المستشفيات" انخفض، بسبب عدم قبول المرضى غير المصابين بكورونا، وذلك وسط ارتفاع تكاليف المستشفيات.

وأضاف أن نحو 25% من عائدات القطاع الصحي، وضمن ذلك الجراحة التجميلية والأعمال المتعلقة بطب الأسنان، انحذفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وتابع أن نحو 8.5% من الاقتصاد الوطني، ومليون وظيفة من أصل 24 مليونًا، تتعلق بشكل مباشر بهذا القطاع.

وكان بعض مديري المستشفيات قد أعلنوا في وقت سابق، عن انخفاض إيراداتهم، منذ تفشي فيروس كورونا.

وفي هذا الإطار، حذَّر رئيس مستشفى طالقاني، رضا زندي، من إفلاس بعض المستشفيات، نتيجة انخفاض الإيرادات في أثناء جائحة كورونا، بعدما عزف المرضى عن مراجعة المستشفيات؛ خوفًا من الإصابة بالفيروس.

وقال زندي إن شركات التأمين ووزارة الصحة الإيرانية لم توفر التكاليف التي تمت إضافتها مؤخرًا بسبب فيروس كورونا، مثل الكِمامات والمعدات الوقائية الأخرى، ولم يتم تحديد مصير هذا الموضوع.

ولفت إلى أن إيرادات المستشفيات انخفضت بنسبة 70%، مضيفًا أنه بموجب القانون، يجب توفير 60 إلى 70% من رواتب المستشفيات والمزايا والتكاليف، من عوائد المستشفى الخاصة.

وأوضح أن المستشفيات يجب أن تغلق بعض الأقسام وتخصصها لمرضى كورونا.

وتساءل رئيس مستشفى طالقاني: "هذه الأوضاع مستمرة، وقد تستمر لأشهر أو لسنوات، فهل من الممكن تأجيل الخدمات للمرضى غير المصابين بكورونا، مثل مرضى السرطان، والقلب والشرايين، إلى نهاية أزمة كورونا؟".

وكان محمد رضا ظفرقندي، رئيس منظمة النظام الطبي الإيرانية، قد بعث أمس الأربعاء، برسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أعلن خلالها عن "عدم توفير وتسليم" مبلغ مليار دولار، المخصص من صندوق التنمية الوطنية لقطاع السلامة من أجل مكافحة كورونا.

وفي هذا السياق، حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على تقرير رسمي عن حالة المراكز الصحية المخصصة للمرضى المصابين بفيروس كورونا في إيران، يفيد بأن الموظفين والمديرين وحتى بعض الأطباء والممرضات لا يهتمون بالمرضى لأسباب مختلفة، من بينها أسباب مالية، وعدم تحسين ظروفهم المعيشية.

وكانت القناة قد دشنت منصة إلكترونية لكي يرسل المواطنون الإيرانيون وثائق للكشف عن حالات الفساد في إيران، تحت عنوان: (Whistleblowin)، بهدف تعزيز وتطوير الوعي، والاهتمام بالقضايا المتعلقة بالشفافية والمساءلة في المجتمع. وقد حصلت القناة على نسخة من هذا التقرير عبر هذه المنصة الإلكترونية.