تجمع عدد من طلاب الباسيج في جامعة طهران، في مطار مهر آباد بطهران، اليوم الأربعاء 21 يونيو (حزيران)، عند وصول رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ورددوا شعارات ضد التفاوض والوساطة.

ووفقًا لوكالة أنباء "رجا نیوز"، المقربة من الحرس الثوري، ذهب هؤلاء الطلاب إلى مطار مهر آباد قبل هبوط طائرة رئيس الوزراء الياباني، ورفعوا لافتات وصفوا من خلالها الوساطة بأنها بلا فائدة. 

وقد کُتب علی بعض هذه اللافتات عبارة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تقول: "علی الأميرکیین أن لا یقتربوا".

بالإضافة إلى ذلك، کان الطلاب یحملون مخطوطات بالإنجليزية والفارسية تحمل شعار "الموت لأميركا"، و"لن نتفاوض مع أميركا".

كما أعلن الطلاب، الذين كان عددهم محدودًا، أنه إذا كانت زيارة آبي إلى طهران تأتي في إطار ترتيبات للوساطة والتفاوض، فستكون مهمته غير مجدیة ولن تحقق أي هدف.

وكان في استقبال المسؤول الياباني، لدی وصوله إلى مطار طهران، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لكن حفل الاستقبال الرسمي للضيف الياباني كان بحضور الرئيس حسن روحاني، بعد ظهر اليوم، في قصر سعد آباد.

وبعد لقائه مع روحاني، سيلتقي رئيس الوزراء الیاباني، آية الله خامنئي، المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، صباح غد الخميس، وسیجري مباحثات معه.

ومن ناحيته، صرح رئيس الوزراء الياباني للصحافيين، قبل أن يبدأ رحلته، بأنه سيسافر إلى إيران لتخفيف التوتر في منطقة الخليج.

وفي السياق، قال محسن أمين زاده، نائب وزير الخارجية الإيراني سابقًا، ردًا على معارضي الدبلوماسية: "إنني أشعر بالأسف حقًا للهجة معارضي الحوار مع الولايات المتحدة في إيران، بما في ذلك لهجة مؤسسة الإذاعة والتلفزیون حول زيارة رئيس وزراء اليابان" مضيفًا: "إن لديهم فهمًا خاطئًا تمامًا من ناحية الاستفادة القصوى من الوسائل الدبلوماسية لمواجهة الضغوط غیر المسبوقة للولايات المتحدة".

تجدر الإشارة إلى أن زيارة شينزو آبي تأتي في سياق الجهود الدولية المتتابعة لاحتواء التوتر في منطقة الخليج بين واشنطن وطهران، والتي جاءت نتيجة تصعيد متتابع بين العاصمتين بعد انسحاب  واشنطن من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، وهو التصعيد الذي كانت آخر فصوله تخفيض إيران لبعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.

يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس وزراء ياباني لإيران منذ ثورة 1979. وقد تضاعفت أهمية هذه الرحلة مع تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.