بالتزامن مع تأكيد سعيد نمكي، وزير الصحة والتعليم الطبي، على زيادة تفشي كورونا في إيران، أعلن مسؤولو مستشفيي شريعتي، ومسيح دانشوري، عن زيادة أعداد المرضى بمقدار ضعفين إلى 3 أضعاف.

وأكد نمكي، اليوم الأربعاء 16 سبتمبر (أيلول)، أن "الصعود الجديد" لكورونا في المحافظات مرتبط بمناسبة شهر محرم. فيما كان نمكي قد نفى في السابق مخاوف الخبراء في هذا المجال.

وقال وزير الصحة الإيراني: ‌"هذا العام أحيينا مراسم محرم بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ بلدنا، بتعاطف وانسجام، ولكن للأسف المواطنون الذين تخلوا عن التعليمات من جهة، والمواطنون الذين قاموا برحلات، رغم تأكيدنا على عدم السفر، من ناحية أخرى، تسببوا في زيادة أعداد الإصابات بكورونا."

واعتبر نمكي أن هذه الأحداث هي السبب في ذروة كورونا الجديدة، معلنًا عن بدء هذه الذروة في "معظم المحافظات".

وفي وقت سابق، حذر مسؤولون من منظمة النظام الطبي وجامعات العلوم الطبية، وكذلك بعض أعضاء المقر الوطني لمكافحة كورونا، ووزارة الصحة، حذروا من "الحداد" ورحلات محرم، فضلا عن إعادة فتح المدارس.

وكان هؤلاء المسؤولون قد توقعوا عواقب هذه القرارات في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وأعرب نمكي عن قلقه بشأن الوضع الجديد، قائلاً: "الليلة الماضية كانت إحدى الليالي التي لم أغمض فيها عيني حتى الصباح، وذلك بسبب الذروة الجديدة التي تتشكل في البلاد".

وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤولون في مستشفيين خاصين بمرضى كورونا عن زيادة في عدد الحالات في الأيام الأخيرة.

ومن جانبه، قال بيام طبرسي، نائب مدير مستشفى مسيح دانشوري، في مقابلة تلفزيونية، إن المرض انخفض في أوائل سبتمبر (أيلول)، لكنه زاد خلال الأسبوع الماضي بسبب قلة الاهتمام. وقال إن "عدد مراجعات المستشفى تضاعف مرتين أو 3 مرات في اليومين الماضيين".

كما أكد سعيد رضا مهربور،‌ مدير مستشفى شريعتي، تضاعف عدد الحالات في الـ15 يومًا الأخيرة، محذرًا من الموجة الثالثة لكورونا "أواخر سبتمبر (أيلول) الحالي".