أكدت وزارة الاتصالات الإيرانية، اليوم الخميس 4 يونيو (حزيران)، تسرب المعلومات الخاصة بأكثر من 5 ملايين مستخدم لمشغل شبكات الهاتف النقال في إيران (رايتل).

وقد أكدت الشركة أيضًا تسرب معلومات عدد من عملائها، قائلة إن المعلومات المنشورة على الإنترنت تعود لنحو "5.5 مليون شخص"، وهي معلومات "قديمة".

وكانت وكالة "إيسنا" قد ذكرت، أمس الأربعاء،  أنه تم طرح معلومات عن أكثر من 5 ملايين مستخدم لـ"رايتل" للبيع على الإنترنت.

ومع ذلك، قالت شركة "رايتل" إن المعلومات المسروقة تعود لنحو "5.5 مليون مستخدم". وفي الوقت نفسه، لم تذكر الشركة عدد  العملاء الذين تمت سرقة معلوماتهم.

هذا وقد نفت شركة "رايتل" إمكانية اختراق قاعدة بياناتها، مدعية أن شخصًا قام بسرقة المعلومات من الشركة عام 2015 أو قبل ذلك.

ومن جانبه، كتب حسين فلاح جوشقاني، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في صفحته على "تويتر": "تسرب معلومات رايتل".

وأضاف أن المعلومات المسربة تعود إلى 4 سنوات مضت، وأن المعلومات تم نقلها من قبل شخص من الشركة.

وقال فلاح جوشقاني: "على أي حال، رايتل مسؤولة عن حماية بيانات المشتركين ويجب أن تظهر موقفا مسؤولا".

يذكر أنه تم بيع معلومات ملايين المستخدمين الإيرانيين، في وقت سابق، على الإنترنت في عدة حوادث منفصلة.

وأشارت مصادر مختلفة إلى أن المعلومات المنشورة تتضمن الرقم الوطني ورقم الهاتف والعنوان ورقم البريد الإلكتروني للمشتركين.

وفي وقت سابق من شهر أبريل (نيسان) الماضي، تم الإعلان عن عرض بيانات 42 مليون مستخدم إيراني لـ"التلغرام"، كانوا يستخدمون النسخة غير الرسمية، للبيع على الإنترنت. كما تم الإعلان أيضًا عن نشر بيانات نحو 5 ملايين مستخدم لتطبيق "سيب آب" (sibapp) الإيراني على الإنترنت. وهو تطبيق وسيط لتلقي برامج "آب ستور".

ومن جهته، كان وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، قد قال أواخر العام الماضي: "لم يتم اختراق البيانات، لكن المقاول الفني السابق كان قد أخد نسخة احتياطية من مجموعة من البيانات، وهو الآن يهدد ويبتز".

وفي العام الماضي أيضًا، تم الإعلان عن تسريب فواتير 60 سائقًا لشركة "تبسي" الإيرانية للنقل.

تجدر الإشارة إلى أن شركة "رايتل" هي المشغل الثالث لشبكة الهاتف المحمول في إيران بعد شركتي "همراه أول"، و"إيرانسل"، وأسستها منظمة الضمان الاجتماعي، أواخر عام 2011، وبدأت في التوسع وإطلاق الخدمات عام 2012، لكنها أصبحت أصغر مشغل للاتصالات بإيران، وتراجع الإقبال عليها في السوق منذ فترة طويلة، بسبب عدم تطوير البنية التحتية التقنية، وكذلك وجود مشكلة في شبكتها بعدد من المدن الإيرانية.