تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.
الرصد الصحفي ليوم الأثنين 2 سبتمبر (كانون الأول) 2019

بيان السينمائيين الإيرانيين عن قتلى الاحتجاجات.. واتساع الفجوة بين الشعب والنظام.. وطفل القمامة.. أبرز عناوين اليوم

سجلت بعض رموز السينما الإيرانية موقفًا من الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها الشارع الإيراني في بيان جاء فيه أن ما حدث في هذه الأيام المريرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 لا يمكن أن يغيب عن العين.. وجوه الشبان الذين فقدوا أراواحهم، والمصابين، والأمهات المفجوعات، والآباء القلقون. هؤلاء تسلحوا بالروح فقط، ولأنهم لم يجدوا آذانًا تصغي إليهم فقد خرجوا إلى الشوارع يصرخون، بسبب ما يشعرون به من ألم.

وقّع على هذه الرسالة عدد من السينمائيين المشهورين، من بينهم أصغر فرهادي، وبهمن فرمان آرا، وداريوش مهرجوئي، ورخشان بني اعتماد، ومجتبى طهماسب، وفاطمة معتمد آريا، ونويد محمد زاده، ومنيجه حكمت، وباران كوثري، وعشرات من الوسط الفني.

الصحف الأصولية علّقت على هذا البيان؛ صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري نشرت صورًا لبعض هؤلاء السينمائيين تحت عنوان "هدايا الضرائب الحكومية للمشاهير أصحاب المليارات"، منتقدةً في نفس الوقت الحكومة والسينمائيين المحتجين.

وقد وصفت "جوان" السينمائيين بالخونة والمتسلقين والعملاء لقناة "إيران إنترناشيونال"، وموجة من الإهانات المشابهة.

أما الصحف الإصلاحية، فالتزمت الصمت حيال بيان السينمائيين، كما التزمته حيال بيان موسوي وكروبي وخاتمي.

صحيفة "جوان" الأصولية كتبت أيضًا، في صفحتها الأخيرة، حول بيان الفنانين والشعراء، أن "الباسيج أعلنوا أنهم لن يسمحوا لأحد باستغلال الأحداث الأخيرة ضد الثورة"، ولكن هذا البيان المذكور الذين نشرته "جوان" لم يحمل أي اسم أو توقيع.

وقد تطرقت الصحف أيضًا لموضوع الاحتجاجات من زاوية الضحايا، فمع أن الجهات الرسمية في إيران لم تعلن حتى الآن عن عدد القتلى وضحايا الأحداث الأخيرة، فإن صحيفة "شهروند"  تحدثت عن مشروع لدعم أسر القتلى والجرحى في الحوادث الأخيرة.

وكتبت "شهروند" في زاوية بعنوان "التعاطف بدلاً من التعليقات السياسية": "هؤلاء شباب هذا البلد، وهذه الحوادث هي نموذج للمشاكل الاجتماعية قبل أن تكون نموذجًا عن إجرام عناصرها".

وأشارت "شهروند" في مقالاتها إلى أن أفضل طريقة للتعامل مع العنف هي معالجة آثاره وعواقبه.

وفي قسم آخر من الصحف، تناول المراقبون السياسيون تأثير الأحداث الأخيرة على انتخابات البرلمان المقبل (شباط 2020)، حيث رأى الخبير السياسي مهدي مطهري نيا في حوار مع صحيفة "آرمان ملي" أن "البرلمان المقبل سيكون يمينيًا متطرفًا"، معتبرًا أن علي لاريجاني وعائلته ترمومتر لفهم الأجواء السياسية في إيران، وأن ابتعاده عن الانتخابات يعني أن درجة الحرارة سلبية، وعليه فإن الأصوليين المعتدلين سيتركون الساحة ليتمكنوا من حفظ هيكل قوتهم بسلام.

ويعتقد أستاذ العلوم السياسية أن عواقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، في ديسمبر (كانون الأول) 2017، ونوفمبر 2019، قضت على رغبة المجتمع المدني الإيراني في المشاركة بالانتخابات.

وعلى الرغم من أن صور وفيديوهات قتل وجرح المحتجين في المدن الإيرانية المختلفة ملأت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنها غابت كليًا عن الصحف، لأن النظام والقوات الأمنية مارسا القمع والعنف، أمّا اليوم فقد تسابقت الصحف لنشر صورة مؤذية لرمي طفل في حاوية للقمامة وسط الشارع، الصور المخجلة للطفل العامل في حاوية القمامة تصدرت عناوين أربع صحف لتعكس ضعف الشعور الجمعي لدى الشعب الإيراني والفقر الثقافي.

يمكننا الآن أن نذهب لمتابعة تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

 

"كيهان": لماذا لا تعدمونهم؟

طالبت "كيهان" بالكشف فورًا عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة، ومحاكمتهم، حتى لا يتم- كما زعمت هذه الصحيفة- نشر أسماء المحتجين من قبل الجماعات والإعلام المعادي للثورة، وبث فتنة جديدة.

تتابع "كيهان" في مقالتها التي جاءت تحت عنوان: "لماذا لا تحاكمون الأوباش القتلى؟": "في هذه الأيام يسعى مثيرو الفتنة، من خلال تطبيع العنف، إلى التشكيك في ملحمة مبايعة النظام، وتسمية الأشرار باسم المتظاهرين".

وكتبت الصحيفة المقربة من خامنئي أن الأشرار شيء والمحتجين ومنتقدي السياسات الحكومية شيء آخر.

وفي الوقت نفسه الذي نشرت فيه "كيهان" مزاعمها، كانت هي نفسها قد نشرت يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) أي قبل يوم واحد من مسيرة طهران، واصفةً المحتجين بمثيري الشغب، وكتبت: "سوف يوجه الشعب في طهران اليوم ضربة للمحتجين لن ينسوها أبدًا".

وكتبت "كيهان" في مقالها الافتتاحي اليوم عن المرحلة الثانية من الفوضى، وأنه بعد القضاء على الاحتجاجات الأخيرة، بدأت رسائل قادة الفتنة والبيانات المتتابعة لتسمية الأشرار بالمتظاهرين، لتأخير الكشف عن المجرمين ومحاكمتهم.

وقد أصدرت "كيهان" إيضًا الحكم على المعتقلين، وكتبت أنهم يخضعون لإحدى ثلاث جرائم جنائية، إما حمل سلاح ناري أو سلاح أبيض، وإما جريمة الحرابة حيث قاموا دون أسلحة بتخريب الممتلكات العامة، وإما الفساد في الأرض؛ وإذا لم يؤد التدمير وأعمال التخريب إلى حرائق واسعة النطاق وأضرار جسدية، فستكون الجريمة هي مواجهة النظام والإخلال بالأمن العام التي تعادل جرم الحرابة.

 

"جوان": بأي حق يصدرون بيانًا

كتبت صحيفة "جوان" الأصولية، بعد يوم واحد من البيان الصادر عن "المشاهير أصحاب المليارات"، حول أعمال الشغب الأخيرة، أن الحكومة أعلنت إعفاء هذه الفئة الحساسة من المجتمع من الضرائب، حتى إنها ستمنحهم دعمًا ماليًا.

"جوان" ربطت بيان الفنانين بالعفو الضريبي، وقالت إن "الشعب عليه أن يدفع أكثر للبنزين لكي يتمكن هؤلاء من الخروج من البلد بأموال أكثر". وزعمت "جوان" أن هؤلاء المشاهير لا تتضح شعبيتهم إلا في أوقات الانتخابات فقط.

تبدو صحيفة "جوان" غاضبة، "فكيف يصدر السينمائيون الذين دعموا روحاني من سنتين، بيانًا"، معتبرةً أن "إيران يجب أن تحزن وترتدي السواد على هؤلاء الفنانين المدعين والذين يعملون في بيع الوطن".

وقد ذكرت "جوان" توقيع الشخصيات السينمائية الأكثر شهرة في البلاد على البيان، غير أن الصحيفة نقلت عن الشاعرة المشهورة "يغما غلرويي" أنها غير مستعدة لتوقيع بيان نوفمبر (تشرين الثاني). مع أنه من المستبعد أن يكون هذا البيان قد وصل إليها.

في هذا الإطار نفسه، تحركت صحيفة "كيهان" حين وصفت أيضًا الموقعين على البيان بأنهم مغرورون وناكرون للجميل ولصوص وازدواجيين، يعتمدون على الدعم الحكومي من جهة والارتزاق من جوائز المهرجانات الدولية من جهة ثانية.

ودون أن تذكر الممثلة "بكاه اهنكري" بالاسم، كتبت "كيهان" أن أحد الموقعين على البيان حصل منذ أيام على عفو إسلامي، وتم الإفراج عنه. وهددت "كيهان" بأن تنشر نص اعترافاتها والتحقيق معها، حيث سيتبين مقدار مصداقيتها أمام زملائها السينمائيين.

 

"مستقل": الفجوة تتسع

طرح رئيس تحرير صحيفة "مستقل" هرمز شريفيان سؤالاً عن عواقب احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) مؤداه: ألم يحن الوقت لإسقاط حكم السلاح والدخول في حوار وثيق مع المحتجين والمعارضين؟

وأضاف شريفيان أن هؤلاء هم الأشخاص الذين طُلب منهم المشاركة بالانتخابات في إيران حتى لو كانوا مخالفين.

ويصف شريفيان الوضع اليوم بأنه معقد، مشيرًا إلى احتمال عودة عقوبات الأمم المتحدة واستمرار التوترات والاضطرابات في العراق ولبنان وسوريا، معتبرًا أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو سماع كل الأصوات داخل البلاد.

من وجهة نظر رئيس تحرير "مستقل"، فإنه بالنظر إلى عمق الفجوة بين الحكومة والأمة، يجب على الحكومة أن تمنع تعميق الفجوة في أسرع وقت ممكن، عن طريق التعاطف مع أسر ضحايا الأحداث الأخيرة واحترام وجهات النظر المعارضة.

يحلل المحرر المستقل صمت الصحف حيال تصريح مير حسين موسوي بأن هناك أيضًا فجوة عميقة بين جماهير القوى السياسية والصحافة الرسمية التي أصبحت "نسخة متشابهة".

 

"رسالت": جامع القمامة.. والقمامة

يدور التقرير الأصلي لصحيفة "رسالت" عن فيديو الطفل الذي تم إلقاؤه في حاوية مهملات وتحليل هذا الفيديو أخلاقيًا واجتماعيًا.

وكتبت الصحيفة الأصولية عن المواطنة الفاقدة للمشاعر، ووصفت مقطع الفيديو بأنه صادم، كيف يصدر مثل هذا السلوك والمزاح الثقيل عن شخص عاقل؟

تناولت "رسالت" القضية كأزمة اجتماعية، فرأت أنه إذا قامت الحكومة بعملها بشكل صحيح، فلن يضطر أي شخص اليوم إلى جمع القمامة لكسب العيش.

يتساءل تقرير "رسالت" أين ذهبت إنسانيتنا وضميرنا حتى نتعامل بهذا الشكل مع الطفل المسكين جامع القمامة؟

وقد تناولت صحف اليوم أيضًا الجوانب الاجتماعية والقانونية والإنسانية لقصة اضطهاد الطفل، فيما سكتت هذه الصحف حيال القتل والقمع اللذين مارستهما القوات الأمنية في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. ولم تسأل "رسالت": أين ذهب ضمير الحكومة وقوات الأمن عندما كانوا يطلقوت النار على الشباب الفقراء والمحرومين.

 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More