ردًا على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول احتمال تخليق الولايات المتحدة لفيروس كورونا، أصدر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين 23 مارس (آذار)، بيانًا صحافيًا أكد فيه أن هذه التصريحات خطيرة وتعرّض الشعب الإيراني والعالم لخطر أكبر.

وأضاف بومبيو: "تصريحات خامنئي الملفقة، حول فيروس ووهان، خطيرة وتعرّض الشعب الإيراني وبقية العالم للخطر".

وکان خامنئي قد قال، أمس الأحد: "أنتم الأميركيين متهمون بتخليق هذا الفيروس، ولا أدري ما صحة هذا الاتهام، ولكن عندما يوجد هذا الاتهام، هل يمكن لرجل عاقل أن يثق بكم ويقبل منكم عرضًا بالمساعدة؟".

وأشار وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى بعض "الحقائق" التي أدت إلى الأوضاع الراهنة لتفشي فيروس كورنا في إيران، موضحًا: "أول حالات إصابة بالفيروس في خمس دول على الأقل كانت قد دخلت مباشرة من إيران، وعرّضت حياة ملايين الأشخاص للخطر".

ولفت بومبيو إلى إجراء 55 رحلة جوية على الأقل بين إيران والصين من قبل شركة الطيران الإيرانية "ماهان" في شهر فبرایر (شباط) الماضي، واصفًا هذه الشركة بأنها "شركة طيران الإرهاب الرئيسية في إيران".

وقال بومبيو: "تجاهل النظام الإيراني التحذيرات المتكررة من المسؤولين في (وزارة) الصحة التابعه له، ونفى أول حالة إصابة بفيروس كورونا لمدة 9 أيام على الأقل".

وأكد بومبيو أن المسؤولين الإيرانيين لا يزالون "يكذبون على الشعب الإيراني والعالم"، بشأن عدد حالات الإصابة والوفيات.

وبناء على الإحصاءات الرسمية الإيرانية حتى اليوم الاثنين، فقد تم تسجيل أكثر من 1400 حالة إصابة جديدة بالفيروس في جميع أنحاء البلاد، ليصل إجمالي عدد الحالات المسجلة في إيران إلى 23049 حالة، توفي منهم 1812 شخصًا.

وشدد بومبيو على أن الإحصاءات الحقيقية "أعلى بكثير" من الأرقام المعلنة من قبل مسؤولي "النظام الإيراني".

وفي معرض رده على طلب السلطات الإيرانية إلغاء العقوبات، قال وزير الخارجية الأميركي إن إيران قامت بضخ "أكثر من مليار يورو" مخصص للإمدادات الطبية والأجهزة الصحية، في السوق السوداء.

وأكد بومبيو أن العقوبات المفروضة على إيران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في عام 2018، "لا تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية والمساعدات الإنسانية".

يذكر أن وثائق "إيران إنترناشيونال" تكشف أن "الشركات الصحية تمكنت من استيراد أجهزة الفحص الطبية لتشخيص كورونا منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، ولم تحُل العقوبات دون ذلك".

كما أشارت الوثائق التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" إلى أن شركة "آزما إيرانيان"، الوكيل الحصري لشركة "رش" السويسرية في طهران، أعلنت استعدادها لاستيراد أجهزة فحص فيروس كورونا، يوم 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو ما ينافي تصريحات مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، الذي أكد عدم وجود هذه الأجهزة في العالم، قبل يوم 11 فبراير (شباط) الماضي.