قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تمكنت من منع النظام الإيراني من الحصول على 70 مليار دولار، عبر سياسة الضغط الأقصى، للحد من قدرة إيران على "صنع أسلحة نووية ودعم الإرهاب".

وقارن مايك بومبيو، في مقابلة مع برنامج "لاري أوكونور" الإذاعي، استراتيجية الحكومات الأميركية الحالية والسابقة تجاه إيران، قائلاً:  "كانت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي عندما دخل دونالد ترامب البيت الأبيض، وكان ذلك غير مقبول لأمن الشرق الأوسط وإسرائيل والولايات المتحدة".

وأضاف بومبيو، في هذه المقابلة الإذاعیة: "منعنا نظام اللصوص الديني، الذي يدير إيران اليوم، من الحصول على نحو 70 مليار دولار".

وذكر وزير الخارجية الأميركي أنه في السنوات الثلاث والأشهر الثلاثة الماضية، سعت إدارة دونالد ترامب إلى تغيير المشهد وقطع وصول النظام الإيراني إلى الأموال والموارد والثروة والقدرة على صنع أسلحة نووية.

واعتبر بومبيو أن سياسة الضغط الأقصى على النظام الإيراني "ناجحة للغاية"، قائلاً إن هذا النهج استنفد إلى حد كبير الموارد المالية للنظام "لصنع أسلحة نووية ودعم الإرهاب".

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية الأميركي الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه خلال إدارة باراك أوباما وجو بايدن، بأنه "جنوني"، وقال إنه "مهد الطريق للوصول إلى السلاح النووي".

وانتقد بومبيو الأوروبيين لالتزامهم بالاتفاق النووي، معربًا عن أمله في أن ينضموا إلى الولايات المتحدة.

وفي أغسطس (آب) من العام الحالي، حاولت الولايات المتحدة تمرير قرار إلى مجلس الأمن الدولي يمدد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن 13 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لم ينضموا إلى الولايات المتحدة.

بعد ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها قامت بتفعيل آلية الزناد لاستئناف عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران. لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقول إن الولايات المتحدة لا يمكنها تفعيل آلية الزناد بسبب الانسحاب من الاتفاق النووي.

وردًاعلى سؤال حول عدم انحياز الدول الأوروبية إلى الولايات المتحدة، قال مايك بومبيو: "إنهم يقولون إن لدينا أهدافًا مشتركة، لكنهم لا يزالون جزءًا مما يسمى الاتفاق النووي، والذي يعتبرونه صفقة جيدة. لا نعرف كيف يمكن النظر في هاتين المسألتين في وقت واحد".

وقد صرح وزير الخارجية الأميركي بالقول: "نعلم أن الاتفاق النووي مكّنهم (الإيرانيين) من مواصلة حملة الاغتيالات. لأنه يوفر لهم الأموال والموارد التي يحتاجونها. نأمل أن ينضم إلينا الأوروبيون".

وتابع بومبيو قائلاً: "لكن لا تخطئوا. قادت الولايات المتحدة الحملة ضد إيران خلال السنوات الثلاث الماضية وكانت ناجحة للغاية. وضع النظام ليس جيدا الآن. أعتقد أن حجم الثروة التي حرمت إيران منها الآن حوالي 70 مليار دولار، وهو مبلغ لم یتمکن نظام الملالي اللصوص من الوصول إليه".

وفي غضون ذلك، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة افتراضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، استراتيجية الولايات المتحدة بممارسة أقصى ضغط على إيران، قائلا إن هذه الاستراتيجية فشلت في تحقيق أهدافها.

وقال الرئيس الفرنسي إن استراتيجية الضغط الأقصى (الأميركية) التي استمرت خلال السنوات القليلة الماضية لم تضع حدا لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ولا يمكنها أن تضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي.

وقد أعلن دونالد ترامب، الذي وصف الاتفاق النووي، مرارًا وتكرارًا، بأنه "أسوأ" اتفاق في تاريخ الولايات المتحدة، أعلن في مايو (أيار) 2018، عن انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على إيران.