أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الجمعة 31 مايو (أيار)، على ضرورة تشديد الضغوط على إيران، معتبرًا أن الحكومة الإيرانية هي "الداعم الأول للإرهاب في العالم".

وفي مستهل جولته الأوروبية، وخلال لقائه مع نظيره الألماني، هايكو ماس، اليوم الجمعة، أعرب بومبيو عن أمله في أن تقوم الولايات المتحدة وألمانيا، باتخاذ خطوات في مجلس الأمن ضد إيران، معلنًا عن تثمين بلاده لفرض العقوبات والحظر على إيران من قبل ألمانيا.

كما دعا وزير الخارجية الأميركي ألمانيا إلى فرض الحظر على حزب الله اللبناني.

وأشار بومبيو إلى استخدام إيران الصواريخ البالستية، قائلاً إن هذا يتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231.

ويشير كلام مايك بومبيو إلى قرار صدر عام 2015 وألغى جميع قرارات مجلس الأمن الستة السابقة بشأن إيران، إلى جانب العقوبات الواردة فيه.

وثمّن وزير الخارجية الأميركي الحظر الألماني المفروض على دخول الطائرات الإيرانية لشركة "ماهان إير" إلى الحدود الألمانية، قائلا: "إن شركة الطيران التابعة لنظام الجمهورية الإسلامية تنقل القوات العسكرية والشحنات والأسلحة إلى الشرق الأوسط، حيث تشكل تهديدًا للأوروبيين والأميركيين وغيرهما".

وفي معرض إشارته إلى دعم إيران المالي للإرهاب، أضاف بومبيو أن "إيران تثاقلت عن الانضمام إلى (FATF) ومعاهدة باليرمو".

وتابع أن "الداعم الأول للإرهاب في العالم" قرر عدم الانضمام إلى هذه المعاهدات واللوائح. كما طالب الوزير الأميركي طهران بالانضمام إلى هذه المعاهدات دون شرط.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد بدأ، اليوم الجمعة، زيارة إلى ألمانيا، في مستهل جولة أوروبية من المقرر أن يلتقي فيها زعماء بعض الدول الأوروبية لتبادل وجهات النظر حول الموضوع الإيراني، وكسب دعم السياسات الأميركية في المنطقة. 

وقبل دقائق من هذه الرحلة، التي بدأت أمس الخميس، اتهم مايك بومبيو إيران بتنفيذ الهجوم على ناقلات النفط في ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة لرفع سعر النفط العالمي.

وفي السياق نفسه، کتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة تسعى لإيجاد حل دبلوماسي لخفض التوترات مع إيران.

وأضافت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تتبع سياسة "أقصى قدر ممكن من الضغط" على الجمهورية الإسلامية، فإنها تريد إعطاء الأوروبيين تأكيدًا بعدم وجود خطة للدخول في صراع عسكري مع إيران، بل إن الولايات المتحدة تريد الاستفادة من إمكانات الأوروبيين لفتح قناة دبلوماسية محتملة مع إيران.

ويتضمن برنامج زيارة الوزير الأميركي بعد برلين لقاءه بالمسؤولين السويسريين في بيرن.

ومن المعروف أن السفارة السويسرية في طهران هي التي تمثل "مكتب المصالح الأميركية في إيران".

يشار إلى أن بومبيو سيجري، في سياق رحلته، محادثات مع المسؤولين الهولنديين والبريطانيين في لاهاي ولندن، حول إيران، على أن تكون زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى لندن عشية الزيارة الرسمية المقررة لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، إلى بريطانيا.