علق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران ومدى أثرها على عملية المفاوضات النووية، قائلا: "إن المرشد هو من يحدد النهج والسياسات الرئيسية لإيران".

وقال أنتوني بلينكين في مقابلة مع رولا خلف لصحيفة "فايننشيال تايمز"، أمس الثلاثاء 4 مايو (أيار)، إنه لا يريد التكهن بتأثير الانتخابات الرئاسية الإيرانية على المفاوضات الأميركية غير المباشرة مع طهران في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا عاصمة النمسا.

وأضاف وزير الخارجية الأميركية: "لا أريد التكهن (بشأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية) وكيف ستؤثر هذه النتيجة أو تلك التي ستسفر عنها الانتخابات الإيرانية على المفاوضات النووية"، مضيفًا "من الواضح أن المرشد في النظام الإيراني هو صاحب القرار وهو الذي يتخذ القرارات الجوهرية في نهج بلاده".

وفي الأيام الأخيرة، كانت هناك تكهنات حول المرشحين للرئاسة الإيرانية، منها أن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني والمفاوض الرئيسي لإيران في الاتفاق النووي  سيخوض الانتخابات.

إلى ذلك، أثار انتشار الملف الصوتي لمحمد جواد ظريف ردود فعل واسعة النطاق على نهج الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس تجاه روسيا. كما وصف المرشد، علي خامنئي، تصريحات محمد جواد ظريف بأنها "تكرار للخطاب العدائي للأعداء والولايات المتحدة".

كما قال علي خامنئي إن السياسة الخارجية للبلاد تحددها "المراتب العليا والمسؤولون رفيعو المستوى"، وإن وزارة الخارجية هي "المنفذ" لها.

وعقب تصريحات المرشد، أعرب محمد جواد ظريف، عن أسفه لانتشار هذا الملف، وقال: إن هذه کانت "وجهات نظر شخصية.. و"لكي ننقل تجارب فقط".

الطريق الطويل في المفاوضات النووية

وأشار وزير الخارجية الأميرکي إلى محادثات الاتفاق النووي في فيينا قائلا: "تم إحراز بعض التقدم في المحادثات، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه في المحادثات النووية".

فيما قال أنتوني بلينكن: "لا يزال يتعين علينا أن نرى ما إذا كانت إيران مستعدة وقادرة على اتخاذ القرارات اللازمة للعودة إلى الوفاء بالتزاماتها". وأعتقد، كما قال أحد زملائي بالأمس، إن الطريق الذي أمامنا أطول من الطريق الذي قطع.

يشار إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات بين أعضاء اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اختتمت يوم السبت الماضي مطلع مايو (أيار) الحالي. وحتى الآن، أعلنت جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن حدوث "تقدم" في المحادثات، لكن معظمهم أكد أنه من السابق لأوانه الحكم.

ونقلت بعض المصادر الإخبارية، بما في ذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين كبار أنه من المرجح أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة.