قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتزم حضور اجتماع غير رسمي لمجموعة "5 + 1" مع إيران، وأن مثل هذا الاجتماع سيكون خطوة أولى في تمهيد الطريق أمام الدبلوماسية لحل القضية النووية الإيرانية.

وأضاف "بلينكن"، في مقابلة مع "بي بي سي"، حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماعه الافتراضي مع ثلاث دول أوروبية حول إيران أمس، كانت نتيجة هذه المفاوضات أن الولايات المتحدة وأوروبا أصبحوا في نهج واحد مرة أخرى ولا يسعون إلى أهداف مختلفة. وهذا مهم أن تكون لدينا الآن أهداف مشتركة.

وفي هذه المقابلة، كرر أنتوني بلينكن تصريحات وموقف الرئيس الأميركي جو بايدن فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وقال إنه وفقًا لهذا النهج، إذا عادت إيران إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة سوف تفعل الشيء نفسه.

وأضاف: "بعد إحياء ما يسمى بالاتفاق النووي، سنعمل مع شركائنا على تعزيز هذا الاتفاق وإطالة أمده. ثم سنتابع إجراءات وقضايا أخرى مثل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وتابع وزير الخارجية الأميركية: ما أدركته في المحادثات مع نظرائي الأوروبيين هو أننا الآن متحالفون تمامًا.

وأكد "بلينكن": "لقد تلقينا الآن دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع غير رسمي للجنة المشتركة في الاتفاق النووي، ومن المقرر أن تكون ثلاث دول أوروبية حاضرة إلى جانب روسيا والصين وكذلك إيران، كما أننا نعتزم أن نكون حاضرين.

وأضاف أنه إذا تم عقد مثل هذا الاجتماع، فسيكون الخطوة الأولى في تمهيد الطريق أمام الدبلوماسية لحل القضية.

وسأل صحافي "بي بي سي" أنتوني بلينكين بعد ذلك: هناك منتقدون يقولون إن تحرك الولايات المتحدة لسحب موضوع "آلية الزناد في مجلس الأمن الدولي" كان بمثابة تنازل مسبق لطهران؟

ورد وزير الخارجية الأميركي بأنه "لا توجد تنازلات مسبقة. في السنوات الأخيرة، انتهجنا سياسة الضغط الأقصى على إيران والتي لم تفشل فحسب، بل فاقمت المشاكل".

وأضاف أن إيران تقترب الآن من إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لبناء سلاح نووي، وأن "مدة الهروب" (المدة اللازمة لصنع سلاح نووي)، والتي كانت عامًا واحدًا في سنة 2015 عند إبرام الاتفاق، الآن، وفقًا للتقارير المنشورة انخفضت إلى بضعة أشهر فقط.

وفي السياق نفسه، قال دبلوماسي أوروبي كبير لـ"رويترز" عن الاجتماع غير الرسمي لمجموعة 5" + 1" مع إيران، إن "الدعوة لم تُرسل بعد، والوقت غير واضح، لكن القوى العالمية تبحث عن حل سريع للقضية الإيرانية".