بعد منع المرشد استيراد لقاحات غربية.. روحاني: الإيرانيون لن يخضعوا لاختبار لقاحات أجنبية
بعد يوم من إعلان المرشد الأعلى حظر استيراد اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلن حسن روحاني أن الشعب الإيراني "لن يصبح أداةً لاختبار لقاحات أجنبية".
وقال الرئيس الإيراني في اجتماع للمقر الوطني لمكافحة كورونا: "كان لدينا لقاحات ستدخل البلاد في وقت أقرب لكن هذه اللقاحات كانت للاختبار على الناس، وهو ما لم تقبله وزارة الصحة، وطبعا بعض الدول قبلت ذلك".
ولم يوضح روحاني أسماء هذه اللقاحات، على الرغم من أنه في مرحلة الاختبار البشري، يتم إعطاء اللقاح طوعًا لعدد محدود من الأشخاص. كما يوجد أيضًا برنامج لقاح لجميع المواطنين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وقال روحاني أيضًا إن إيران تسعى إلى تحويل أموال لشراء لقاح كورونا منذ أكثر من 40 يومًا، وإن "هذه كانت إحدى الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد إيران".
وأضاف أن "شراء اللقاح وتحضيره يعد من الأولويات التي سيتم إنجازها وإتاحتها للجمهور في الوقت المناسب وفي ظل الشروط التي سيتم الإعلان عنها".
يشار إلى أنه قبل يومين، قال إيرج حريرجي، مساعد وزير الصحة، إن إيران لم توقع بعد عقدًا لشراء لقاحات أخرى غير اللقاحات التي يتيحها برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية تشرف على برنامج كوفاكس وهي تعمل على شراء لقاح كورونا وتوزيعه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وفي غضون ذلك، أدلى المسؤولون الإيرانيون بتصريحات متناقضة حول استيراد اللقاح، مشيرين إلى العقوبات باعتبارها المشكلة الرئيسية أمام توفير اللقاح.
لكن في النهاية، حظر المرشد علي خامنئي، أمس الجمعة، استيراد "لقاح كورونا الأميركي أو البريطاني" إلى إيران، وقال إنه لا يثق أيضًا في لقاح كورونا الفرنسي الصنع.
وقد انتشرت هذه التصريحات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة دعت مرارًا إلى "عدم تسييس الفيروس".
وبحسب وثيقة تلقتها "إيران إنترناشيونال"، يحاول المسؤولون الإيرانيون شراء لقاح سينوفاك من الصين، لكنهم ينفون ذلك.