بعد انتقادات خامنئي.. الرئيس الإيراني: مخاطر الفضاء الإلكتروني "أعلى من المعتاد"
بعد يومين من انتقاد المرشد علي خامنئي عدم وجود إدارة للفضاء الإلكتروني في إيران، أشار الرئيس حسن روحاني أيضًا إلى أن مخاطر الفضاء الإلكتروني "أعلى من المعتاد".
وقال روحاني، اليوم الثلاثاء 23 مارس (آذار)، في حفل تدشين أنظمة الحكومة الإلكترونية، حول آثار الفضاء الافتراضي والذكاء الإلكتروني: "لقد تغيرت الحياة تمامًا، أي لم تعد ظروف الحياة كما كانت في الماضي. بالطبع، هناك مخاطر عندما ندخل هذا الفضاء، مخاطره أعلى من المعتاد".
وقد شبه روحاني مخاطر الفضاء الإلكتروني بـ "حادث متسلسل" على الطرق السريعة.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي انتقد فيه علي خامنئي، الأحد الماضي، "ترك الفضاء الإلكتروني"، داعيًا إلى إدارته.
وقال المرشد، مخاطبًا المسؤولين الحكوميين، "نحن فخورون بترك الفضاء الإلكتروني. هذا ليس شرفًا، ولا ينبغي إعطاء هذه الأداة للعدو".
وكان خامنئي قد أشار، سابقًا، إلى الحكومة الإلكترونية والفضاء الإلكتروني، واصفًا انتقاداته بأنها موجهة لـ "إدارة الفضاء الإلكتروني الخارجة عن سيطرتنا".
ورد وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي، أمس الاثنين، على تصريحات خامنئي، بمناسبة رأس السنة الشمسية الجديدة ( بدأت في 21 مارس/آذار الجاري)، وقال إن الحجب قد عفا عليه الزمن وأن "الفجوة بين الأجيال لم يعد من الممكن سدها بالحجب".
وأشار الوزير أيضًا إلى التركيز على تعليم الشباب في الفضاء الإلكتروني، مضيفًا: "أولئك الذين يعتقدون أن مسؤولية تعليم أطفالهم في الفضاء الإلكتروني تقع على عاتق النظام وحده، يجب أن يلقوا نظرة على أبناء المسؤولين من اليسار واليمين. لم يتمكن الكثيرون من تربية أطفالهم".
يأتي تأكيد كبار المسؤولين في النظام الإيراني على "مخاطر" الإنترنت والفضاء الإلكتروني، في وقت أثارت فيه الاحتجاجات واسعة النطاق والإضرابات على الظروف المعيشية مخاوف بشأن زيادة الضوابط وحظر بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "إنستغرام".
كما دعا إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى إدارة الفضاء الإلكتروني قائلًا: "لا ينبغي التضييق في هذا المجال على الجميع، بسبب المساوئ الموجودة فيه".
و في فبراير(شباط) الماضي، أفادت تقارير باستدعاء ورفع قضية ضد وزير الاتصالات، وكانت إحدى التهم الموجهة إليه "رفض الامتثال لأمر مسؤول قضائي" بحجب "إنستغرام".