قال مدير إدارة الزراعة في محافظة بوشهر، جنوبي إيران، محمد تقي منوجهري، اليوم الخميس 18 أبريل (نيسان)، إن الجراد الذي هاجم المحافظات الجنوبية، سيبقى في المنطقة أربع سنوات على الأقل.

واستند منوجهري إلى التقديرات الزمنية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا على التخطيط السليم لمكافحة الجراد.

وقال منوجهري إن هذه الحشرات التي دخلت البلاد من شبه الجزيرة العربية، منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، استقرت في مراعي محافظات فارس، وكرمان، وخوزستان، وسيستان-بلوشستان.

ومن المتوقع أن تكون منطقة درز وسايبان، من ضواحي مدينة لرستان التابعة لمحافظة فارس، جنوبي البلاد، من أكثر المناطق عرضة لغزو الجراد، فيما قامت السلطات المحلية بعقد اجتماع طارئ لمواجهة هذه الأزمة.

واعتبر رئيس منظمة الحفاظ على النباتات الإيرانية، محمد دركاهي، أن هجوم هذا العدد الكبير من الجراد على البلاد، حدث غير مسبوق على مدى السنوات الأربعين الماضية.

وأشار المسؤول الإيراني إلى هجوم هذه الحشرات على الأراضي الزراعية، عام 1961، مما أسفر وقتها عن أضرار لحقت بمليونين و500 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

وأضاف دركاهي أن 200 ألف من الهكتارات الزراعية معرضة للخطر، محذرًا من عدم اهتمام المؤسسات ذات الصلة بزيادة أعداد الجراد ومخاطر ذلك على الأمن الغذائي في البلاد.

واعتبر دركاهي أن الحكومة هي المسؤولة عن مكافحة الجراد، مشيرًا إلى إعلان حالة التأهب في 6 محافظات جنوبية من البلاد، مؤكدًا على الحاجة إلى تخصيص ميزانية، واتخاذ إجراءات مناسبة لمكافحة هذه الظاهرة.