بعد اختفائه نحو 10 أيام.. محكمة إيرانية تصف الشاهد على تعذيب نويد أفكاري بـ"المحتال"
رفضت المحكمة في محافظة فارس، جنوبي إيران، الأنباء التي تفيد باختفاء الشخص الذي شهد بأنه رأى بنفسه تعذيب نويد أفكاري، نافية بشكل أساسي أن يكون الاثنان قد التقيا.
وقال كاظم موسوي، رئيس محكمة فارس، اليوم الأحد 20 سبتمبر (أيلول)، إن شاهين ناصري كان قد تم نقله من عنبره بسبب "خطط لمواجهة كورونا"، وأنه "لم يلتق نويد أفكاري" أثناء التحقيق.
يذكر أن شاهين ناصري، المعتقل بسجن عادل آباد في شيراز، جنوبي إيران، شهد بأنه رأى بنفسه تعذيب نويد أفكاري في شيراز.
لكن رئيس محكمة فارس نفى هذه الشهادة، قائلاً: "إن التحقيق في قضيتيهما تم في دائرتين مختلفتين، إحداهما دائرة القتل التابعة لشرطة التحري، والأخرى دائرة التزوير والاحتيال، وهما تقعان في طابقين مختلفين وبينهما مسافة كبيرة".
وكان مهدي محموديان، الناشط السياسي الذي تابع قضية نويد أفكاري، قد كتب، أمس السبت،على "تويتر"، أن عائلة ناصري لم تكن على علم بمكانه منذ "نحو 10 أيام".
وبحسب ما ذكره محموديان، "يبدو أن ناصري تم تسليمه لنفس المؤسسة التي شهد ضد عناصرها".
لكن رئيس محكمة فارس نفى "اختفاء" الشاهد، قائلاً إنه لا توجد احتمالية لـ"اختفاء شخص لديه العديد من الشاكين ويقضي عقوبته في السجن".
كما اعتبر المسؤول القضائي أن الشاهد على تعذيب نويد أفكاري "محتال وله سجل"، واصفًا شهادته بأنها "كاذبة تمامًا وغير منطقية".
وكان مهدي محموديان قد ذكر في وقت سابق أن ناصري "شهد أمام المحكمة بأن نويد أفكاري قد تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب، وقد أكد شهادته شفويًا".