بعد احتجاز"ناقلة النفط ".. طهران تطالب بجزء من "الأموال المجمدة" لدى كوريا الجنوبية
قال مصدر دبلوماسي كوري إن إيران طلبت من سيول استخدام مليار دولار من أصولها المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية. فيما جاء هذا الطلب بعد استيلاء السلطات الإيرانية على ناقلة نفط كورية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الخميس 7 يناير (كانون الثاني)، عن مصدر دبلوماسي لم تسمه أن "إيران طلبت من كوريا الجنوبية شراء معدات طبية بقيمة مليار دولار من 7 مليارات دولار مجمدة لدي سيول"، مشيرا إلى أن طهران تأمل في أن يكون لدي وفد كوريا الجنوبية خطة عملية للإفراج عن أموالها المجمدة.
وبحسب التقرير، فإن طهران طلبت أيضا 10 ملايين دولار أو أكثر لشراء لقاح كورونا من كوفاكس، التابع لبرنامج منظمة الصحة العالمية لتوزيع اللقاح.
في غضون ذلك، نفى مسؤولون إيرانيون أن يكون لاحتجاز السفينة الكورية الجنوبية صلة بالأموال المجمدة لدي كوريا. كما استبعد المصدر الدبلوماسي لوكالة "يونهاب" للأنباء إمكانية ربط الناقلة بالأموال المجمدة.
وبحسب وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، تبلغ القيمة الإجمالية لأموال إيران المجمدة في البنوك الكورية حوالي 7 مليارات دولار.
وقالت "يونهاب" إن إيران لا تزال قلقة من تجميد أصولها مرة أخرى بعد تحويل عملتها من "الوون" الكوري الجنوبي إلى الدولار الأميركي في أحد بنوك الولايات المتحدة تحت إشراف المؤسسات الأميركية.
وعلى الرغم من العقوبات الأميركية التي تحظر المعاملات القائمة على الدولار مع طهران، استخدمت كوريا الجنوبية وإيران الحسابات القائمة على العملة الكورية لمواصلة استيراد النفط من إيران وتصدير البضائع إلى طهران.
وفي هذا الصدد، قال المصدر الدبلوماسي لوكالة "يونهاب": "بموجب القانون الأميركي، إذا تم تحويل الأموال الإيرانية عبر بنك أميركي، فيجب حظرها. لا يمكننا الموافقة على هذا التحويل"، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني بعث برسالتين إلى الرئيس الكوري الجنوبي، وأن كوريا الجنوبية ردت، لكن "لم يتم اتخاذ أي إجراء عملي".
يأتي هذا التقرير في الوقت الذي سافر فيه وفد كوري جنوبي إلى إيران للتفاوض بشأن الإفراج عن الناقلة المحتجزة.
وقال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي كو كيونغ سوك، الذي يرأس الوفد، للصحفيين قبل الرحلة إنه بالإضافة إلى الاجتماع مع نظيره الإيراني ومسؤولين آخرين، فإنه سيتابع مسألة احتجاز الناقلة.