بينما استمرت رحلات شركة ماهان إلى الصين في الأيام الأخيرة، صرح بهرام بارسائي، النائب عن مدينة شیراز في البرلمان الإيراني، متهمًا "شرکة طیران محلیة" بـ"الاستغلال"، مشيرًا- دون ذکر اسم شركة طيران محددة- إلى أن فيروس كورونا دخل إيران عبر الحدود الجوية.

وقال بارسائي لوكالة الأنباء الإيرانية (إیسنا)، اليوم السبت 22 فبراير (شباط): "مصلحة شركة طيران محلية، أو سياسات خاطئة لشركة الطيران، فضلاً عن عدم وجود تحذيرات خطيرة من منظمة الصحة العالمية، كل ذلك تسبب في وصول فيروس كورونا إلى إيران".

وأضاف البرلماني الإيراني: "أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في العالم، في الأيام الأولى لتفشي فيروس کورونا في الصين، ومن ثم رأينا إدارة المشکلة في نقاط مختلفة حول العالم، لكن لسوء الحظ، ولسبب غیر مبرر، استمرت رحلات إحدى شركات الطيران الإیرانیة إلی الصین، وحتى الركاب من البلدان الأخرى تم نقلهم بواسطة هذه الشرکة الجوية الإيرانية. وفي هذا الصدد، لم تؤخذ التحذيرات على محمل الجد.. والإهمال واضح للغاية".

وشدد بارسائي على أنه "إذا كان هناك أشخاص يقولون إن الأمور ليست خطيرة بقدر ما یروج لها، فهل یستطیعون الحضور في أماكن عامة مع أسرهم".

وقال بارسائي: "قد يرغب البعض في تقييد المعلومات في ضوء حقيقة أن هذا قد يسبب قلقًا للجمهور"، لكنه قال إن "التبسيط ونقص المعلومات والإدارة الجادة والاکتفاء بالشعارات في هذا الصدد، سيوقع البلاد في أزمة".

ودعا متحدث باسم لجنة المادة 90 أخيرًا إلى التعامل مع الأشخاص الذين "أدى إهمالهم إلى انتقال الفيروس إلى البلاد، وتعريض صحة الناس للخطر".

وفي وقت سابق، قال رضا جعفر زاده، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني، إنه لیست هناك رحلات جوية من إيران إلى الصين، مضيفًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، أول من أمس الخميس: "إذا رأيتم رحلة إلى الصين، فإنها للشحن، وهذه الرحلات الجوية لغير الركاب تخضع لسيطرة وزارة الصحة والتعليم الطبي".

وفي الوقت نفسه تتحدث تقارير وسائل الإعلام حول معلومات الرحلات من وإلى مطار الإمام الخميني، على وسائل التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن رحلات ماهان باتجاه الصين لا تزال جارية.

ومن جهته، کتب حساب موقع "اقتصاد أونلاین" على "تويتر"، أول من أمس الخميس، في تغریدة له، من خلال نشر إحدى هذه الصور: "بينما راح بعض الأشخاص ضحیة فيروس كورونا في إيران، تستمر رحلات طيران ماهان إلى الصين".

وجاء في هذه التغريدة أیضًا أن عددًا من موظفي التنظيف في مطار الإمام الخميني عبروا عن "قلقهم من اضطرارهم لتنظيف الطائرات القادمة من الصين".

يذكر أنه مع تفشي فيروس كورونا في الصين، أعلن متحدث باسم الحکومة الإیرانیة عن إلغاء جميع الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.

ورغم ذلك، نشرت شرکة ماهان للطیران على صفحتها في موقع "إنستغرام"، أول من أمس الخميس، أن رحلاتها الأخيرة إلى الصين "تمتثل لجميع متطلبات السلامة، بناءً على طلب حكومة جمهورية إيران الإسلامية لإرسال المساعدات الإنسانية".

وفي غضون ذلك، أكد المسؤولون الإيرانيون، حتى الآن، حدوث 4 حالات وفاة بسبب فیروس كورونا، لكن "إيران إنترناشیونال" أفادت بأن عدد من لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا وصل إلى 12 شخصًا.