تتواصل التعليقات على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونائبه الأول إسحاق جهانغيري، حول لوائح "FATF"، حيث علق مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اليوم السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول)، واصفًا روحاني بالساحر الذي "أشهر أثناء الانتخابات مفتاحًا، لكنه أغلق به البلاد"، حسب تعبيره.

وكان ذو النور قد وصف، في لقاء مع وكالة "فارس" المقربة للحرس الثوري، الأربعاء الماضي، تصريحات الرئيس روحاني ومساعده حول "FATF" بأنها "تشويش للرأي العام"، و"معارضة للدستور الإيراني".

وفي الأسبوع الماضي، كان إسحاق جهانغيري، المساعد الأول للرئيس الإيراني، قد أكد على مصادقة رؤساء السلطات الثلاث على لوائح "FATF"، وموافقة المرشد على ذلك، وهو التصريح الذي أثار ضجة بعد نفي جهات عديدة، ومنها مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني.

أما حسن روحاني، فقد قال، يوم الأربعاء الماضي، أثناء اجتماع الحكومة: "البعض يتحسس من قضية (FATF) ويحمرّ جسمه عند سماعها".

وفي المقابل، قال مجتبى ذو النور، منتقدًا روحاني: "يجب أن لا يهدد الرئيس الأجهزة الأخرى، كونه رئيسًا لسلطة، ولديه نفوذ".

وردًا على تصريح روحاني الذي اتهم معارضي "FATF"، بتعطيل البلاد، قال رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية: "أرى أن السادة أغلقوا البلاد" في إشارة إلى شعار روحاني الانتخابي، وهو المفتاح.

وأضاف ذو النور، دون أن يذكر روحاني بالاسم: "جاء الساحر، فأظهر مفتاحًا للناس، لكنه كان يخفي تحت منديله السحري، قفلا".

ومن بين اللوائح الأربع التي قدمتها حكومة حسن روحاني، لإخراج اسم إيران بشكل دائم من قائمة غسل الأموال السوداء وتمويل الإرهاب، كان مصير لائحتين معقدًا، وتم تأجيل القرار حولهما عدة مرات في مجلس تشخيص مصلحة النظام.

واللائحتان هما: "باليرمو" (اتفاقية الجريمة المنظمة عبر الوطنية)، و"CFT" (اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب).

ويرى المتشددون المقربون للمرشد أن الانضمام للاتفاقيتين، سيعوق العلاقات المالية السرية، بما في ذلك تمويل جماعات مثل حماس، وحزب الله في لبنان.