برلماني إيراني: قضية الطائرة الأوكرانية "من الأسرار".. ومطالبات أسر الضحايا "عاطفية"
قال النائب البرلماني، محمد جواد جمالي، إنه لا يمكن سرد أمور تتعلق بقضية الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، قرب طهران، بعد إقلاعها بدقائق، واصفًا مطالبات أسر ضحايا الطائرة بـ"العاطفية".
وأضاف جمالي، الجمعة أول مايو (أيار)، في تصريحات صحافية، أن قضية الطائرة الأوكرانية من "الأسرار" ولا یمكن الحديث عنها علنا.
وتابع جواد جمالي: "حسب علمي، فإن هذه القضية لها زوايا مختلفة وقد اكتملت".
وأشار البرلماني الإيراني إلى أن "هناك عددًا من القضايا السرية في الشؤون العسكرية.. وفي جميع البلدان، لا تُعرض القضايا العسكرية على العلن"، مضيفًا "لم يتم نسيان أسر الضحايا، ولكن لا يتم السؤال عن حالهم كل يوم".
لكن في المقابل، قال شقيق محمد أمين بيروتي: "لم يسألوا عنا أبدًا. قالوا فقط في اليوم الأربعين: كيف ستقيمون المراسم؟ "واتصلوا بنا من قبل القضاء مرتين أو ثلاث مرات ليسألوا: ماذا تريدون أن تفعلوا؟ نحن مفجوعون، وقد فقدنا أحباءنا، وليس هناك من يرد علينا".
كما قال والد مهربان بديعي أردستاني، إحدى ضحايا الطائرة، لوكالة "ركنا": "ذهبنا إلى السيدة لعيا جنيدي (نائبة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية)، ولكن دون جدوى. نريد أن نعرف من أطلق النار. قيل لنا إنه قد تم تحديده، ولكن لا يكشفون لنا عن هويته. أعتقد أن أقل حق لي هو معرفة من أطلق هذا الصاروخ وتسبب في موت ابنتي. ليس لدينا محام لأننا لا نتوقع من المحامي أن يفعل أي شيء.. ليس لدينا أمل على الإطلاق".
وكان حامد إسماعيليون، وأمير علي علوي، قد طالبا- نيابة عن رابطة أسر الضحايا- خلال محادثة عبر الفيديو مع السفير الأوكراني لدى كندا، بضرورة إبلاغ أسر الضحايا بالتحقيق الجاري في استهداف الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية، وكذلك عملية إعادة قراءة الصندوق الأسود.
وتحدث ممثلا أسر الضحايا عن الانتهاكات المتكررة، والتهديد المستمر من قبل سلطات إيران لعائلات الضحايا.
ومن جهته، أكد أندريه شوتشينكو، السفير الأوكراني لدى كندا، أن السلطات الإيرانية لم تف بوعدها السابق بتسليم الصندوق الأسود للطائرة التي أسقطها الحرس الثوري قرب طهران، مضيفًا أن "الجانب الإيراني يعتزم إثارة الخلاف بين الدول المشاركة في القضية"، من خلال نشر بعض الأخبار والبيانات.