ادعى عضو اللجنة القانونية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل ترابي، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني عندما ألقت القبض على مدير قناة "آمد نيوز"، روح الله زم، حالت دون نشوب "أحداث فظيعة" في إيران، مضيفًا أن "شبكة زم" كانت تعتزم، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، خلق "فوضى" في إيران، تزامنًا مع احتجاجات العراق ولبنان.

وكان الحرس الثوري الإيراني، وبعد وقت قصير من إعلان اعتقال روح الله زم، قد بث اعترافاته التلفزيونية في قناة "خبر" الإيرانية.

وفي تصريح له مع وكالة العمال الإيرانية (إيلنا)، اليوم الثلاثاء، ادعى ترابي أن روح الله زم، ومعه "شبكة من الرياضيين والفنانين والموظفين الحكوميين والعسكريين والسلطة التشريعية وحتى المسؤولين في السلطة القضائية"، والتي تشكلت على مدى السنوات العشر الماضية، كانوا قد خططوا لخلق "فوضى اجتماعية في إيران" تزامنًا مع احتجاجات العراق ولبنان.

ووصف أبو ترابي الاحتجاجات الاجتماعية بأنها "حوادث فظيعة للبلاد"، وقال إن شبكة روح الله زم كانت تعتزم في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي- بالتزامن مع الاضطرابات في العراق ولبنان- أن تنظم احتجاجات في شوارع إيران، باستخدام قناة تلفزيونية على الإنترنت في إسرائيل يمكن مشاهدتها على الهواتف المحمولة، ولكن الحرس الثوري حال دون حدوث هذه الفوضى في البلاد بإلقاء القبض على روح الله زم.

وكانت استخبارات الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتقال المعارض روح الله زم للمرة الثانية، بعد أن كان قد تم اعتقاله سابقًا خلال احتجاجات 2009، ولكنه غادر البلاد فور الإفراج عنه، وقام بتدشين موقع وقناة تلغرامية باسم "آمد نيوز" والذي عرف فيما بعد كقناة لنشر وثائق الفساد الحكومي الإيراني.

وقبل تصريحات أبو ترابي، قال مسؤولون إيرانيون آخرون، بمن فيهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، إن "زم كان له عناصر في أجهزة مختلفة، كانوا یجمعون له المعلومات في إطار مشروع التسلل، وإذا لم تقع قضية زم في متاهة الضغوط السياسية، وتم فتحها، فسيتم إغلاق ملفات الكثيرين".

كما قال المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي: "في الأسبوع القادم سندلي بالنتائج التي توصلنا إليها في قضية زم".