اتهم علي رضا زاكاني، النائب السابق في البرلمان الإيراني، عددًا من مسؤولي وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتورط في الفساد والتواطؤ مع الفاسدين الاقتصاديين.

وقال زاكاني في برنامج بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء أمس الخميس 15 أغسطس (آب): "لقد قلتُ لأحد مسؤولي وزارة الاستخبارات الذي كان يتعامل بشکل انتقائي في قضية فساد کبرى، سأقلع جذورك".

وكانت اتهامات سابقة أطلقها زاكاني قد أدت إلى اعتقال أکبر طبري، أحد مسؤولي السلطة القضائية السابقين والمقرب من صادق لاريجاني.وفي جزء من هذا البرنامج، قال علي رضا زاكاني: "كنت أحقق في قضية ووصلت إلى نقطة رأيت فيها مشاکل في إحدى دوائر الأمن في البلاد.. اتصلت بنائب تلك الوزارة، وعندما وصل إلى مكتبي، أخبرته أن المسؤولين التابعين لهم أفسدوا في قضية تنظر فيها المحكمة حاليًا".

وردًا على سؤالٍ من مقدم البرنامج، أكد زاكاني أنه كان يشير إلى وزارة الاستخبارات وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالوزارة.

وقال زاكاني: "قلتُ لهؤلاء المسؤولين الكبار في وزارة الاستخبارات: أنا أتحدث إليكم عن بضعة آلاف من مليارات التومانات.. وکانوا يقولون لي ثق بنا".

وأضاف البرلماني السابق أن "نفس المسؤولين في وزارة الاستخبارات أتوا يقولون لي بشأن شخص اعتقل منذ 5 أيام إنه شخص نزيه، لكنني قلت لهم: اذهبوا واخجلوا".

وأشار زاكاني كذلك إلى أحد ملفات الفساد، حيث اعتبر أن قضية فيلات "کلاك" المثيرة للجدل في لواسان متعلقة بنقل "بتروكيماويات باختر".. وأشار إلى دور أكبر طبري مساعد رئيس السلطة القضائية السابق في هذا الصدد. 

وقال زاكاني إن قصة فيلات لواسان بدأت ببيع 100 هكتارات من الأراضي للإخوة نجفي. لقد اشتروا هذه الأرض بـ37 مليار تومان من "مؤسسة کوثر الاقتصادية التابعة لمؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين"، وحققوا أرباحًا بلغت عدة آلاف من مليارات التومانات، حيث "اشترى الأشقاء الثلاثة هذه الأرض، وخصصوا 50 هکتارًا للمساحات الخضراء، وقسموا الباقي إلى 250  قطعة بمساحة 2000 متر، وبنوا في کل قطعة مساحة 600 إلى 900 متر".

وأشار زاكاني أيضًا إلى أن منظمة كوثر الاقتصادية رفعت دعوى قضائية ضد الإخوة نجفي بعد تغيير استخدامهم للأراضي التي تبلغ مساحتها 100 هكتار، وقال: "لقد اشتبكوا مع أكبر طبري الذي هو بالسجن الآن، وحكمت السلطة القضائية لصالح الإخوة نجفي".

وأضاف أن "الإخوة نجفي في عام 2010 أتوا بـ100 مليار تومان من الأرباح التي حصلوا عليها من أراضي مؤسسة الشهداء، واشتروا 40 في المائة من أسهم (بتروكيماويات أختر) وأوصلوا حصتهم غير القانونية إلى 51 في المائة".

ثم تحدث زاكاني عن فيلات لواسان قائلًا: "كل واحدة من هذه الفيلات مملوكة للشخص الأغنى والأقرب إلى السلطة، مملوكة لنائب برلماني، أو لوزير، أو لمحامٍ، أو ما شابه"، مضيفًا: "لم أر قط فسادًا اقتصاديًا، إلا وکانت خلفه سلطة".

وقد استثنى زاكاني، بطبيعة الحال، مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، من الفساد الواسع النطاق في الجمهورية الإسلامية، قائلًا: "قمة هرم السلطة في البلاد- مرشد الثورة- مشرقة كالشمس، وحتى أعداء الثورة يقولون إنه لا توجد حتى بُقيعة رمادية صغيرة في ملفه أو ملف أسرته".