برلمانيون أكراد لخامنئي: تتم إهانة القوميات الإيرانية في التلفزيون الرسمي
بعث برلمانيون أكراد برسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، انتقدوا خلالها "الإهانات المتكررة لقوميات البلاد من قبل المسؤولين وضيوف برامج التلفزيون" الإيراني.
وقد تم نشر نص الرسالة، اليوم الاثنين 18 يناير (كانون الثاني)، ووقع عليها أكثر من 15 برلمانيًا كرديًا.
ووصفت الرسالة سلوك مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وخاصة سلوك القناة الثانية، في هذا الخصوص، بأنه "غير مناسب ويتعارض مع الأمن والاتحاد القومي"، ودعت علي خامنئي إلى إصدار أوامر "لمنع تكرار بث البرامج المناهضة للوحدة وإهانة الأقوام الإيرانية".
وأشارت الرسالة إلى إهانة مقدم التلفزيون الإيراني للزي الكردي، مضيفةً أن هذه الإهانة أدت إلى "استياء ملايين الأكراد".
ولفت البرلمانيون الأكراد في هذا الجزء من الرسالة إلى البرنامج التلفزيوني الذي بثته القناة الثانية، قبل يومين، حيث قال أحد المقدمين لضيف البرنامج الذي كان يرتدي زيه القومي: "لماذا ترتدي زي الرعاة؟".
وقال ضيف البرنامج إنه يرتدي هذا الزي باعتباره "رمز التحرر من براثن الظلم والأجانب"، وهو يستدعي بالذاكرة مجد أسلافه على مر التاريخ.
وأكد البرلمانيون في رسالتهم إلى خامنئي أن هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها إهانة القومية الكردية في التلفزيون الإيراني.
يشار إلى أنه بحسب الدستور الإيراني، فإن المرشد هو من يعين رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني. ومع ذلك، لم يرغب خامنئي- خلال السنوات الماضية- في الإجابة على الانتقادات الواسعة حول طريقة إدارة الإذاعة والتلفزيون في إيران، وتبرير الانتهاكات والإهانات التي تتم في هذه المؤسسة.
وكان خامنئي قد قال في يونيو (حزيران) 2018، ردًا على انتقاد أحد الطلاب الجامعيين لأداء السلطة القضائية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، قال إنه على الرغم من تعيينه لرؤساء هذه الأجهزة، ولكنه ليس له دور في طريقة إدارتهم.
وزعم المرشد الإيراني أنه هو أيضا لديه مواقف انتقادية فيما يتعلق بأداء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، سواء في إدارتها الحالية أو إداراتها السابقة، ويرى أن الحل هو توظيف الطاقات الشبابية والناشطة والمؤمنة في التلفزيون.