براين هوك: لا نرغب في الحرب.. إلا إذا أرادت إيران ذلك
أعلن براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميرکية، أنَّ بلاده "لا ترغب في الحرب، إلا إذا أرادت إيران حل الخلافات معنا بالقوة العسكرية".
وقال هوك، الخميس 22 أغسطس (آب)، في مقابلة مع القناة الرابعة البريطانية، ردًا على سؤال حول احتمال المواجهة العسكرية مع إيران: "لقد أوضحنا أننا نود أن يردوا على دبلوماسيتنا بالدبلوماسية"، مضيفًا: "لسوء الحظ واجهت إيران دبلوماسيتنا بالقوة العسكرية".
وذكر هوك أن إيران هي التي يجب أن تجيب على السؤال حول خطر الحرب في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن طهران فجرت عددًا من ناقلات النفط وخطوط الأنابيب، فضلًا عن إسقاطها الطائرة المسيرة الأميرکية في المجال الجوي الدولي.
ووردًا على سؤال حول فشل العقوبات في منع "الأعمال العدائية" الإيرانية، قال هوك: "هذا العدوان مستمر منذ 40 عامًا.. ما نراه اليوم في الخليج ليس جديدًا".
وأشار المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، في ثنايا كلامه، إلى الحرب العراقية الإيرانية، قائلا: "في ذلك الوقت كانت إيران أيضًا تهاجم منصات النفط الكويتية"، واصفًا الجمهورية الإسلامية بأنها "نظام ثوري عنيف".
وحول عدم رغبة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في مواجهة عسكرية مع إيران، قال هوك: "نحن أيضًا لسنا راغبين في الحرب. كنا نعرف بوريس جونسون جيدًا عندما كان وزيرًا للخارجية. لقد كان شريكًا رائعًا لنا في قضية إيران".
ووصف رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران الخلاف الأميركي مع بريطانيا بأنه "تكتيكي"، وقال: "نحن نختلف فقط حول مدى فاعلية الاتفاق النووي في ضمان مصلحتنا المشتركة، من حيث منع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
واضاف هوك: "نعلم أن السياسة البريطانية الرسمية تهدف لضمان عدم وصول إيران إلى سلاح نووي مطلقًا".
وأكد الدبلوماسي الأميركي أن التعاون مع بريطانيا هو لمواجهة "العدوان الإيراني في المنطقة"، موضحًا: "إننا ندين بانتظام اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي".
من جهة ثانية، أجاب هوك على سؤال حول المقارنة بين إيران وكوريا الشمالية بشأن الاتفاق النووي، قائلا: "استخدمت الولايات المتحدة الدبلوماسية لعدة عقود مع كوريا الشمالية. واتضح أن الدبلوماسية فشلت في منع بيونغ يانغ من امتلاك أسلحة نووية"، مردفًا: "يجب أن نتعلم من أخطائنا الماضية".
کما قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران: "نريد اتفاقًا دائمًا لضمان عدم وجود أي طريق أمام إيران لامتلاك أسلحة نووية".
ووصف هوك أفضل طريقة للحصول على "شرق أوسط أكثر هدوءًا واستقرارًا"، بأنه سيتحقق عبر فرض "ضغط اقتصادي، وإضعاف الداخل الإيراني، وإضعاف الميليشيات التي تحارب بالوكالة" عن نظام الجمهورية الإسلامية.