وصف براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإیران في وزارة الخارجية الأميرکیة، الانتخابات البرلمانية القادمة في إيران بأنها "مسرحية" ودعا النظام الإیراني إلى "إعطاء شعب هذا البلد خيارات حقيقية".

وقال هوك في مقطع فيديو نُشر على حساب "تويتر" الفارسي بوزارة الخارجية الأميركية، حول الانتخابات البرلمانية الإيرانية، الجمعة 14 فبراير (شباط): "سیجري النظام الإيراني، يوم 21 فبرایر (شباط) الحالي، ما يسمیه انتخابات.. يريد النظام منكم أن تصدقوا أن هذه الانتخابات حرة ونزيهة. لكن التصويت الأصلي جرى سرًا قبل فترة طويلة".

وقال مسؤول مجموعة العمل الخاصة بإیران: "يحدد رجال الدين الفائزين والخاسرين، قبل إدلاء الناس بأصواتهم". يريد كثير من الإيرانيين الترشح في الانتخابات. كثير منهم يريدون حكومة تمثل الشعب. لكن النظام يمنعهم من المشارکة".

وعندما سئل: "كيف يفعل النظام الإيراني هذا بالضبط؟"، أضاف: "تتم الموافقة على المترشحين من قبل مجلس صيانة الدستور".

وقال هوك: "يرأس مجلس صيانة الدستور رجل يدعى أحمد جنتي، وهو رجل دين شرير لا يرحم، عمره أكثر من 90 عامًا، وقد أشاد بقتل المعارضین السیاسیین"، مشددًا على أن أعضاء هذا المجلس "غير منتخبين"، بالإضافة إلى أن "ولاءهم" لولي فقيه.

وأشار المسؤول في الحکومة الأميرکیة إلى أن الانتخابات المقبلة "مسرحية كاملة تهدف إلى خداع العالم حول القمع الذي يتعرض له الناس في طهران"، مؤکدًا أن هذا النظام یقوم بتزوير الانتخابات والعنف ضد الناخبين وانتهاك حقوقهم الإنسانية، ناهیك برفض أهلیة المترشحین من قبل مجلس صیانة الدستور".

وتساءل هوك: "هل تعتقدون أن هذه الحكومة مستعدة للاستماع إلى أصوات الناس أو احترام خياراتهم في صناديق الاقتراع؟".

وخلص هوك إلى أن "النظام الإيراني يواجه أزمة مصداقية وشرعية"، مضيفًا: "إنها فوضى يتسبب النظام في خلقها. ندعو النظام الإيراني إلى احترام رغبات الشعب الإيراني، ومنحه الحق في اتخاذ خيارات حقيقية والسماح له بإیصال صوته".

وفي وقت سابق، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، أيضًا، رفض أهلیة المترشحين على نطاق واسع في الانتخابات البرلمانية القادمة في إيران، وكتبت في تغريدة لها: "إن مجلس صيانة الدستور، الذي يختاره خامنئي، يرفض المترشحين البرلمانيين الإيرانيين، ولذلك ليس غریبًا أن يكون جميع المرشحين الباقين متماثلين".

تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن، أصدرت عدة أحزاب ومنظمات سياسية معارضة لنظام الجمهورية الإسلامية، وعشرات الناشطين السياسيين والمدنيين، بيانات تطالب بالمقاطعة وعدم المشاركة في الانتخابات القادمة بعد أيام.