براين هوك: حزب الله وحماس وضعا خطط تقشف بعد ضغوطنا على إيران
أعلن براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر (تشرين الأول)، أن واشنطن مارست حملة ضغط قصوى وغير مسبوقة بهدف دفع طهران للقبول بالتفاوض، ومنعها من امتلاك سلاح نووي، وفق اتفاق شامل يمنعها من التدخلات الخبيثة في المنطقة، مضيفًا أن "البرنامج الصاروخي لإيران سيكون على طاولة أي مفاوضات مقبلة".
وقال براين هوك، في جلسة استماع أمام الكونغرس: "إن ضغوطنا على إيران تقوض الوضع المالي للحرس الثوري، وموقف طهران في سوريا"، مضيفًا أن حزب الله وحماس وضعا خطط تقشف بعد ضغوطنا على إيران".
وأكد الدبلوماسي الأميركي أن "إيران مسؤولة عن هجمات الفجيرة وناقلات بحر عمان ومنشآت أرامكو"، وأن المسؤولين الإيرانيين يحاولون أن يحدثوا صدمات في الاقتصاد العالمي عبر ضرب قطاع الطاقة".
وقال هوك إنه "ليس أمام إيران إلا أن تتصرف كدولة طبيعية وإلا فإن اقتصادها سينهار"، مشيرًا إلى أن "النظام الإيراني يعتمد على فكرة تصدير الثورة، وأن كل القوات العسكرية تتبع أعلى هرم السلطة، وتهدف لتقويض سيادة الدول لتحقيق ما يسمى (إيران الكبرى)"، مؤكدًا أن "إيران توفر ممرًا مفتوحا للأسلحة الخطيرة".
وفيما يشبه الانتقاد، أشار براين هوك أمام الكونغرس، إلى أن "استقبال الوفد الإيراني بحفاوة في نيويورك، شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، جعل المسؤولين الإيرانيين يشعرون أن هجومهم على منشآت النفط السعودية مر بلا حساب".
إلى ذلك، طالب هوك المجتمع الدولي بأن يكون جادًا في التعامل مع "مخاطر انتشار السلاح النووي".
وفي معرض استعراضه للجهود الدولية في مواجهة النظام الإيراني، أشار هوك إلى أنه "رغم حظر بيع السلاح للنظام الإيراني لكن الصين تبيع أسلحة لطهران"، مطالبًا المجتمع الدولي "يدرك مضار الابتزاز النووي الإيراني"، مشيرًا على نحو خاص إلى تجربة ضغط الاتحاد الدولي لكرة القدم، قائلا إن "على العالم أن يتعلم من الضغط الذي مارسته الفيفا على طهران بهدف السماح للمرأة بدخول ملاعب الكرة".
وقال المسؤول الأميركي أن العالم عندما يتعاون في الضغط على طهران سوف يضطر النظام الإيراني إلى الجلوس للتفاوض.
وأكد أن بلاده حاولت التوصل مع إيران لحلول دبلوماسية، "لكنهم أفشلوها، مثلما حدث مع رئيس الوزراء الياباني".
وعن تأثير الانسحاب الأميركي مؤخرًا من شمالي سوريا، أكد براين هوك أن "قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سوريا لن يؤثر على سياستنا تجاه إيران".
وأضاف: "لقد فرضنا عقوبات على إحدى شركات بيع النفط الإيراني إلى سوريا".