براين هوك: أميركا تبحث ردًا دوليًا على تهديدات إيران البحرية
أکد براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، على أن إيران مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط حول مضيق هرمز، ودعا إلى رد دولي على "تهديدات إيران لهذه المنطقة البحرية الحساسة".
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال هوك، السبت 22 یونیو (حزيران): "لقد تورطت إيران في الهجمات التي أثرت على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. هذه المسألة لا تقتصر على الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، بل تحتاج إلى رد دولي".
وأضاف هوك: "نعتقد أن هناك فرصة لتلعب البلدان دورًا في مجال الأمن البحري، لکي نتمکن من منع هجمات إیران المستقبلية على الناقلات".
وقد نفى مسؤولو الجمهورية الإسلامية أي دور في الهجوم على ناقلة يابانية والهجمات السابقة على ناقلات النفط السعودية والإماراتية، حيث تزامنت الهجمات مع قیام الولايات المتحدة بفرض عقوبات نفطیة صارمة على إيران.
وحذر بعض المسؤولين العسكريين الإيرانيين من أنه لن يتم عبور النفط عبر مضيق هرمز إذا تم فرض عقوبات على النفط الإيراني.
وقال هوك: "الكثير من النفط يتدفق إلی آسيا من مضيق هرمز، وبالتالي فإن القضية لا تقتصر على المنطقة، وهذه المنطقة ليست المستفیدة الوحیدة".
ويعد مضيق هرمز، وهو ممر مائي بين إيران وسلطنة عمان، موقعًا لمرور نحو 30 في المائة من النفط الذي یتم نقله يوميًا، عبر البحر، في العالم.
وقال هوك أيضًا إن الحكومة الأميركية تسعى إلى تشديد العقوبات ضد إيران، مضيفًا: "نعتزم زيادة عقوباتنا على إيران ومواصلة سياستنا الخارجية". وقال هوك، إن هدف العقوبات الأميركية هو كبح "السياسة الخارجية التوسعیة والعنيفة للجمهورية الإسلامية" في الشرق الأوسط.
وأكد أن الهدف الآخر المتمثل في زيادة الضغط علی إيران هو جلب البلاد إلى طاولة المفاوضات. وأوضح هوك أن الحكومة الأميركية تسعى للتفاوض مع إيران حول قضايا مثل "العدوان الإقليمي والصواريخ والبرنامج النووي" من أجل التوصل إلى اتفاق جديد.
يذكر أن الحكومة الأميركية انسحبت من الاتفاق النووي في مايو (أيار) العام الماضي، وأعادت فرض العقوبات التي كانت قد ألغيت بعد الاتفاق.