بدء محاکمة إيراني متهم بالتورط في مؤامرة تفجير منذ يوم الأربعاء في بلجيكا
تبدأ في بلجيكا، اعتبارًا من اليوم الأربعاء 15 يوليو (تموز) 2020، محاكمة أسد الله أسدي، السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية لدى النمسا، وثلاثة آخرين متهمين بالتورط في خطة لتفجير اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق" عام 2018.
تم اتِّهام أسدي بأنه في صيف 2018، بمساعدة ثلاثة أشخاص آخرين، قاد خطة لتفجير اجتماع في فيلبينت بباريس. وهي الخطة التي فشلت في الساعات الأخيرة، وتم اعتقاله هو وثلاثة آخرين من قِبل قوات الأمن الألمانية والنمساوية والبلجيكية.
القضاء البلجيكي أنهى تحقيقاته في خطة التفجير بعد عامين، وأحال قضية أسد الله أسدي وثلاثة شركاء آخرين إلى المحكمة بتهمة التورط في عملية التفجير.
كما أعلنت منظمة "مجاهدي خلق" عن محاكمة أربعة متهمين في هذا الصدد، وحددت يوم الأربعاء 15 يوليو/تموز 2020، موعدًا لبدء محاكمة أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني الذي "قاد عملية تفجير في تجمُّع فيلبينت بباريس في 30 يوليو (تموز) 2018، و"هذه هي المرة الأولى التي يُحاكم فيها دبلوماسي في أوروبا بتورطه المباشر في الإرهاب".
في البداية نفى مسؤلو النظام الإيراني، ومن ضمنهم بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في ذلك الوقت، اعتقال أسد الله أسدي، قائلين إن المعتقلين هم أنفسهم أعضاء في منظمة "مجاهدي خلق". ثم في أکتوبر (تشرين الأول) 2018، قال بهرام قاسمي إن "أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المحتجز في ألمانيا، يتمتع بالحصانة الكاملة".
ومع ذلك، بعد أن أمرت محكمة ألمانية بتسليم أسدي، قامت الحكومة الألمانية بترحيله، وتسليمه إلى بلجيكا.
وكان نبأ اعتقال هؤلاء الأفراد، وضمنه أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني، قد نشرته بلجيكا وألمانيا لأول مرة يوم الإثنين 2 يوليو (تموز) 2018، في الوقت نفسه الذي زار فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، أوروبا. وقالت الدولتان إن قوات الأمن الألمانية والبلجيكية "اعتقلت ستة أشخاص، من بينهم دبلوماسي إيراني مقيم بالنمسا، للاشتباه في التورط بتفجير اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق في باريس".
أعلن مكتب المدعي العام البلجيكي في الوقت نفسه، أنه في التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام الفيدرالي البلجيكي في مكافحة "الإرهاب"، تم نقل امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا ورجل يبلغ من العمر 38 عامًا إلى السجن يوم الإثنين 2 يوليو (تموز) 2018، بإصدار حكم من قِبل قاضٍ في مدينة أنتويرب.
وبحسب المعلومات التي قدمها مكتب المدعي العام البلجيكي، "اعتقلت الشرطة هذين الشخصين يوم السبت 30 يوليو (تموز) 2018، بينما كان لديهما 500 غرام من متفجرات بيروكسيد الأسيتون وصاعِق التفجير في سيارتهما".