بث صور لروح الله زم وحوار معه على التلفزيون الإيراني الرسمي بعد اعتقاله
قامت مختلف الشبکات التلفزیونیة لجمهوریة إیران الإسلامیة ببث صور روح الله زم بعد اعتقاله. وفي هذه الصور، أعرب زم عن أسفه لأنشطته الإعلامية، و"ثقته في بعض البلدان"، وقال إنه يجب أن يعتذر من "مجموعة النظام" وأعرب عن أمله في أن "یعوض ما حدث في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية".
وقد تم بث هذه اللقطات بعد أن أصدر الحرس الثوري بيانًا، الاثنين 14 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن فيه عن اعتقال روح الله زم، مدير قناة "آمد نیوز"، قائلاً إن عملاء وكالة مخابرات الحرس الثوري ألقوا القبض علیه، من خلال خطة معقدة ومتطورة، بعد استدراجه إلی داخل البلاد.
وفي إحدى الصور، كان یجلس في سيارة معصوب العينين، وفي صورة أخری کان يجلس على كرسي مرتدیًا قميصًا وسروال جينز، ویتحدث أمام الكاميرا وإلی جانبه علم جمهورية إيران الإسلامية، وعلم الحرس الثوري. وهناك صورة تظهره جالسًا داخل سیارة معصوب العينين، في مکان مسقوف.
إلى ذلك، جرى بث اللقطات من شبكات مختلفة، بما في ذلك برنامج "20:30"، والمعروف ببث برامج المؤسسات الأمنیة.
وفي هذه اللقطات، قال روح الله زم: "أنا آسف للحديث الإعلامي الذي كنت أجریه، وكان من الخطأ الوثوق بالحكومات وعلى وجه الخصوص الثقة في الحكومة الفرنسية. لقد جاءوا ووافقوا علی حمایتي، في وقت ما، وقالوا إنه من أجل إنقاذك أنت وعائلتك".
وفي جزء آخر من هذه اللقطات، قال زم: "لقد تم إلقاء القبض علي، ولم أكن أعتقد أنني سأعتقل". وبشكل عام الثقة في الحكومات ليست صائبة، وخاصة الحكومات التي ليس لها علاقة جيدة مع إيران، مثل الحكومة الأميركية، والحكومة الإسرائيلية، والحكومة التركية".
وأکد روح الله زم أنه "یجب أن یقدم الاعتذار للنظام علی ما حدث"، مضيفًا: "آمل أن تسير الإجراءات بطريقة يمكن أن أعوض فیها عما حدث في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية".
وكان روح الله زام قَدْ غادر إيران، بعد اعتقاله خلال احتجاجات ما بعد الانتخابات عام 2009 وإطلاق سراحه، وکان یعبر عن آرائه في مقابلات مع وسائل الإعلام لسنوات، كشخص معارض. ومنذ نحو أربع سنوات، أطلق قناة "آمد نیوز"، التي كانت ذات شعبية کبیرة. وکانت شهرة روح الله زم، في المجال الإعلامي، تعود إلی كشف وثائق عن مسؤولي النظام الإيراني.
بالتزامن مع الإعلان عن اعتقال روح الله زم، أصدرت قناة آمد نیوز، علی التلجرام، بيان الحرس الثوري الإيراني حول اعتقال زم، ويبدو أن هذه القناة أصبحت الآن تحت سيطرة الحرس الثوري.