قامت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة 27 ديسمبر (كانون الأول)، باستدعاء السفير الإيراني في باريس، بهرام قاسمي، احتجاجًا على أوضاع الباحثة الإيرانية–الفرنسية فريبا عادل خاه، والباحث الفرنسي رولان مارشال، المسجونين في إيران.

وأصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون ديرمول، بيانًا حول استدعاء قاسمي، جاء فيه: "تم تذكير السفير الإيراني بمطلب فرنسا، بالإفراج الفوري عن مواطنينا فريبا عادل خاه، ورولان مارشال، وأن تُظهر السلطات الإيرانية شفافية تامة، بشأن وضعهما".

وجاء في البيان أيضًا: "أكد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، مرارًا أن اعتقال الباحثين الفرنسيين الاثنين لا يطاق، وأن وزارة الخارجية أكدت للسفير الإيراني عن قلقنا العميق إزاء حالة فريبا عادل خاه بعد إضرابها عن الطعام، وطالبته بالسماح للقنصلية الفرنسية بالاطلاع على حالتها والتي لم يتم السماح لها حتى الآن".

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن بلادها "تواصل متابعة وضع مواطنيها بأكبر قدر من الاهتمام".

وخلص بيان الخارجية الفرنسية إلى القول بأن "السلطات الفرنسية ستواصل إجراءاتها بحزم حتى الإفراج عن المعتقلين المذكورين".

وفي السياق، كانت كل من المواطنة الأسترالية، كايلي مورغيلبرت، والمواطنة الإيرانية–الفرنسية، فريبا عادل خاه، قد بعثتا مؤخرًا، برسالة مفتوحة من داخل محبسهما في سجون إيران، تم نشرها، يوم الثلاثاء الماضي، دعتا فيها أقاربهما ومؤيديهما إلى التضامن معهما، بالإضراب عن شرب الماء وتناول الطعام، تزامنًا مع رأس السنة الميلادية.

وتعتبر خطوتهما هذه احتجاجًا على تعرضهما خلال فترة اعتقالهما "لعمليات التعذيب النفسي"، وانتهاك الكثير من حقوقهما الأساسية.

كما أضافت الأكاديميتان في الرسالة أنهما تم اعتقالهما في إيران، فقط بسبب أعمالهما البحثية.

يشار إلى أن كايلي مورغيلبرت، أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة ملبورن الأسترالية، والتي تحمل الجنسيتين الأسترالية والبريطانية تم اعتقالها خريف عام 2018 في إيران، وحكم عليها بالسجن 10 أعوام، بتهمة التجسس.

وردًا على أوضاع مورغيلبرت، وصفت الحكومة الأسترالية أوضاعها بـ"المعقدة"، وأعلنت عن بذل جهودها للإفراج عنها.

وكان رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، قد أشار إلى تقديم مساعدات قنصلية لهذه المواطنة الأسترالية، كما كانت وزيرة الخارجية الأسترالية قد أعلنت أنها لا تقبل اتهام هذه المواطنة بالتجسس.

الجدير بالذكر، من جهة ثانية، أن الباحثة في معهد الدراسات السياسية بباريس فريبا عادل خاه، تم اعتقالها، شهر يونيو (حزيران) الماضي، من قبل قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بعد وقت قصير من وصولها إلى إيران.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن سجن هذه المواطنة الفرنسية في إيران، "غير مقبول".