انخفاض "النمو السكاني" في إيران لأقل من 1% خلافا لوصايا المرشد!
قال البرلماني الإيراني، أمير حسين بانكي بور، إن السنوات الست الماضية، شهدت انخفاض معدل الزواج في البلاد بنحو 40 في المائة، مضيفًا: "معدل النمو السكاني في بلادنا انخفض إلى أقل من واحد في المائة، وهو أمر خطير للغاية؛ والأزمة السكانية واضحة تمامًا في الوقت الراهن".
وقد أكد أمير حسين بانكي بور، في مقابلة مع مراسل وكالة "تسنيم" للأنباء، على ضرورة تشكيل "لجنة خاصة بالسكان والأسرة" في البرلمان الحالي، قائلاً: "إن إحدى القضايا الخطيرة في البلاد هي قضية السكان؛ لدينا إحصائية غريبة في هذا الصدد، وهي معدل نمو أقل من واحد في المائة!".
وأردف بنكي بور قائلاً: "إن الوصول إلى معدل نمو أقل من واحد بالمائة يشكل خطرا كبيرا على سكان البلاد، والآن فإن الأزمة السكانية ملموسة للغاية؛ في هذه الأثناء، من واجب المشرعين والمسؤولين توقع الأزمات قبل وقوعها واتخاذ الخطوات اللازمة لمنعها.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس منظمة التوجية السياسي العقائدي في الجيش الإيراني، عباس محمد حسني، دعا، في وقت سابق، إلى زيادة الإنجاب التي يصر عليها المرشد خامنئي، معتبرًا أن ذلك "جهاد في سبيل زيادة عدد الشيعة" في العالم.
وقال عباس محمد حسني، وهو ممثل المرشد خامنئي في الجيش الإيراني، في اجتماع حضره مسؤولو الجيش، مساء الخميس 15 أغسطس (آب) الماضي: "العدو يتآمر على تقليل عدد الشيعة في العالم". وهو التصريح الذي اعتبر معلقون أنه ينم عن عقلية طائفية لدى المقربين من المرشد.
وكان المرشد علي خامنئي نفسه قد طالب بزيادة عدد سكان إيران من خلال الإنجاب إلى 150 مليون نسمة، في حين أن عدد سكان البلاد الحالي لم يتجاوز حتى الآن 83 مليون شخص.
ووفقًا لتقرير مركز الإحصاء الإيراني، فإن معدل النمو السكاني في البلاد 1.24 في المائة في حين أن المسنين يزيدون بمعدل 3.62 في المائة.
وفي إشارة إلى القوات الموالية أو التابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا، أكد محمد حسني أن الدول الإسلامية "بحاجة إلى مناضلين ومدافعين، ولو انخدع أسلافنا بمؤامرة عدم الإنجاب لما كان لدينا اليوم كربلاء وسوريا وسامراء".
يأتي تأكيد المسؤولين الإيرانيين على أهمية زيادة الإنجاب في حين أن التقارير الرسمية تشير إلى عزوف الشباب عن الزواج بسبب البطالة والفقر وارتفاع أسعار إيجارات المنازل.