الولايات المتحدة تصدر تحذيرا من الاقتراب من سفنها بمسافة أقل من 100 متر
حذَّرت البحرية الأميركية، يوم الثلاثاء 19 مايو (أيار)، من الاقتراب بمسافة أقل من 100 متر من السفن العسكرية الأميركية في الشرق اﻷوسط، قائلة إن ذلك "قد يعتبر تهديدًا ويواجه إجراءات دفاعية قانونية".
يأتي تحذير البحرية الأميركية هذا بعد التطورات الأخيرة في المياه الخليجية.
وتضمَّن التحذير اﻷميركي، بحسب وكالة رويترز، أن الاقتراب بمسافة أقل من 100 متر من السفن العسكرية الأميركية "قد يعتبر تهديدًا".
وصرَّحت قيادة الأسطول الخامس الأميركي المتمركز بالبحرين في بيان، بأن هذا التوجيه صدر "من أجل زيادة الأمن، وتقليل الغموض ومخاطر سوء التقدير".
وتقول وكالة أسوشييتد برس إن الدفاع يتضمن عادةً إبعاد السفينة عن السفينة المقتربة، وإطلاق إنذار، ثم إطلاق شعلة مضيئة، وأخيرًا إطلاق تحذير؛ لإجبارها على تغيير مسارها. لكن هذا الإجراء الأميركي لتحديد المسافة نهج جديد.
كما قالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس للبحرية ريبيكا ريباريتش، إن "سفننا تقوم بمهامها المعتادة في المياه الدولية بموجب القانون الدولي ولا تسعى إلى الصراع".
وأضافت ريباريتش: "ومع ذلك يحتفظ ضباطنا القادة بالحق في الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر".
يأتي إصدار هذه المبادئ التوجيهية بينما أعلن الجيش الأميركي، يوم 15 أبريل (نيسان)، أن 11 زورقًا تتبع للحرس الثوري الإيراني، "ضايقت سفنًا تابعة للبحرية الأميركية في شمالي الخليج".
ووصف الأسطول الأميركي الخامس المتمرکز في البحرين إجراء القوارب التابعة للحرس الثوري الإيراني بأنه "غير مهني" و"غير آمن"، وقال إن زوارق الحرس الثوري اقتربت من السفن الأميركية، وفي إحدى الحالات مرت هذه الزوارق على مسافة 10 أمتار من السفينة "ماوي" اﻷميركية.
بعد هذا الحادث، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر باستهداف وتدمير زوارق الحرس الثوري إذا ضايقت السفن الحربية الأميركية.
وبعد يوم من تصريحات ترامب، قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في 23 أبريل (نيسان): "نقول للأميركيين، نحن مصممون وجادون تمامًا في الدفاع عن أمننا القومي وحدودنا المائية وأمن ملاحتنا البحرية وأمن قواتنا الدفاعية، وسنردُّ بحزم على أي إجراء تخريبي".
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم 16 أبريل (نيسان)، ردًا على "مضايقة" زوارق الحرس الثوري الإيراني للسفن الأميركية، إن واشنطن تدرس الرد المناسب على هذه الخطوة الاستفزازية.