حذَّرت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة 29 مايو (أيار) 2020، من تقديم أية خدمات لناقلات النفط الإيرانية المحملة بالوقود والمتجهة في طريقها إلى فنزويلا.

قال المبعوث الأميركي المعنيّ بشؤون فنزويلا، إليوت أبرامز: "إنَّ الولايات المتحدة حذَّرت الحكومات والموانئ وشركات الشحن والتأمين من تقديم أي مساعدة لناقلات النفط الخمس التي تحمل الوقود من إيران لفنزويلا. وإلا فستواجه عقوبات أميركية صارمة".

وأضاف أبرامز، أن "حملة الضغط التي تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأميركية، تهدف إلى التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوي على مخاطر شديدة".

وتابع: "لقد حذَّرنا شركات الشحن البحري حول العالم ومالكي السفن وشركات التأمين الأجنبية على طول الطريق بين إيران وفنزويلا".

وأردف المبعوث الأميركي الخاص المعنيّ بشؤون فنزويلا: "وقد أُرسلت التحذيرات الدبلوماسية في هذا الصدد سرًا إلى الحكومات بجميع أنحاء العالم".

وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن جبل طارق كانت من بين الدول التي تلقت التحذير؛ لكونها على مسار هذه الناقلات.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الخميس 28 مايو (أيار)، نقلًا عن مصادر أميركية، أنه بالإضافة إلى الناقلات الإيرانية الخمس التي تنقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا، كانت ناقلتان غير إيرانيتين تتحركان في الاتجاه نفسها، ولكن بعد التهديد الأميركي بفرض عقوبات عليهما، توقفا عن التحرك نحو فنزويلا.

ورفض إليوت أبرامز التعليق على هذا الخبر، لكنه قال: "لا أعتقد أنه يمكنكم العثور على مالك سفينة أو شركة تأمين أجنبية أو قبطان أو طاقم يريد المشاركة في مثل هذه الصفقة في المستقبل".

وأکَّد أن الوقود المستورد من إيران سيحلُّ مشكلة الحكومة الفنزويلية لأسابيع قليلة فقط.